لقي شاب بولاية غرداية، أمس، حتفه إثر تلقيه ضربات على مستوى الرأس، خلال المواجهات التي تجددت في منطقة "بابا والجمة" حسب ما أكدته مصادر محلية ل«الجزائر نيوز"، لتحصي بذلك هذه الولاية سقوط ثالث ضحية في الصراع الدائر بالمنطقة. خلفت المواجهات التي تواصلت بين الشباب وجماعة من الملثمين بولاية غرداية تحديدا بمنطقة بابا والجمة مقتل شاب لم يتجاوز سنه 20 سنة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 3 ضحايا منذ اندلاع هذه المواجهات بالولاية. إلى جانب ذلك، تعرضت المقبرة المتواجدة بهذه المنطقة إلى التخريب وحرق "مصلى الجنائز" المجاور لها، واستمرت أعمال العنف والتخريب التي طالت المحلات التجارية وممتلكات السكان من منازل وسيارات في أحياء متفرقة بهذه الولاية. وحسب ما أفادت به ذات المصادر، فإن تدخل قوات الأمن حال دون تمكن الملثمين من اقتحام مقبرة "الشيخ باعيسى أعلوان"، حيث تم ايقافهم، في حين فشلت هذه الأخيرة في السيطرة على الوضع في عدد من الأحياء التي استهدفتها جماعة الملثمين، وتحدثت ذات المصادر عن حرق مؤسسة تربوية خاصة وتخريب الممتلكات العامة والخاصة بالسكان. إلى جانب ذلك، توقف نشاط أغلب المؤسسات التربوية العمومية والخاصة في ظل تجدد المواجهات وعودة الاضطراب إلى المنطقة بعد الهدوء النسبي الذي ساد فيها، وتم على إثر ذلك تعليق الدراسة حفاظا على سلامة التلاميذ إلى غاية عودة الاستقرار إلى المنطقة. وتضاف الخسائر المادية جراء عملية التخريب والحرق التي سجلت بهذه الولاية على إثر تجدد المواجهات أمس الى حصيلة الخسائر المسجلة خلال شهر جانفي الماضي من قبل المصالح الولائية التي أكدت حرق أزيد من 131 محل تجاري، ويقدر عدد المحلات التي تضررت بشكل كلي 11 محلا موزعة على كل من بلدية ضاية بن دحوة، غرداية وبنورة، بينما قدر عدد المساكن المتضررة التي اضطر سكانها الى إخلائها 70 مسكنا. وفي هذا الصدد، أكدت ذات المصادر، أن والي الولاية أثناء معاينته الميدانية للمساكن منع من دخول حي الحاج مسعود والاطلاع على وضعية المساكن المتضررة التي طالتها عمليات التخريب بعد أن اضطر قاطنوها الى إخلائها، ويعكس تجدد هذه المواجهات فشل مساعي إقامة الصلح بين أبناء المنطقة في ظل الفتنة الطائفية التي احتدت بهذه المنطقة الذي دعت اليه العديد من الأطراف لاسيما أعيان المنطقة وشخصيات سياسية.