بعد أن ''نجح'' مؤقتا في تظليل الرأي العام المصري عقب الهزيمة المنكرة لمنتخب بلاده ضد الجزائر، وتبخر حلم المونديال، ثم محاولة إيهام الجمهور بالتواطؤ مع بعض الأميين المصريين، إنه سيذهب إلى سويسرا من أجل تقديم ملف من شأنه أن يغيّر هزيمة ''الفراعنة'' في أم درمان، جاءت ضربات متتالية لرئيس الإتحاد المصري لكرة القدم الذي تخلى عنه حتى حلفاؤه، ويواجه الآن مصيرا مظلما، وعلاوة على أن الملف المقدم لا يحتوي إلا على ''الهوا والريح'' بتعبير رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، فإن زاهر يوجد في أتعس أيامه وتنتظره أياما عصيبة بدأت ملامحها الأولى من خلال خلافه الذي طفا على السطح مع ''حليفه السابق'' المدرب حسن شحاتة الذي يريد عقدا مكتوبا جديدا من أجل مواصلة تدريب ''الفراعنة'' فيما يريد زاهر عقدا شفاهيا· والأخطر من كل ذلك فإن المشاكل المتراكمة في بيت ''الفراعنة'' عقب خيبة التأهل إلى المونديال ولعنة الإصابات، كلها أثرت على مصداقيته وبدأت الكثير من الأصوات في الإعلام الرياضي المصري وحتى من داخل الإتحاد نفسه تطالب برحيله الفوري ومحاسبته على كل الأخطاء التي ارتكبها· ولئن نجح زاهر في أيام معدودات في الهروب من هذا المصير مختبئا خلف الحملة ''المكلوبة'' التي قادتها بعض الأبواق ضد الشعب الجزائري، فلا مهرب له الآن من المصير الأسود الذي ينتظره وقد يضحى به قبل عاشوراء، وهو الذي نجا برقبته من نحر عيد الأضحى· طالع رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري المدرب رابح سعدان الذي نجح في إعادة المنتخب الوطني إلى نهائيات المونديال بعد أربع وعشرين سنة من الغياب، وعلى عكس صورة المتحفظ الذي عرفها عنه الجمهور الجزائري، بدا بعد إعلان قرعة الدور الأول نهائيات 2010 متفائلا ومصرا على قيادة ''الخضر'' إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ المنتخب، وزاد هذا التفاؤل في رصيده لدى الجمهور الكبير، فعندما يعلن سعدان ''المتحفظّ'' عن هذا التحدي الجميل فهو يعي جيدا ما يقول· فاروق حسني وزير الثقافة المصري رغم كل ما قيل ويقال عن عميد الوزراء المصريين (وربما العرب) فاروق حسني، وطريقة تسييره لقطاع الثقافة في بلاده، فلم ينس وقفة الجزائر معه بمناسبة ترشحه بكل قوة لإدارة منظمة اليونيسكو، عندما زكته على حساب الجزائري محمد بجاوي، ففي عز الحملة الشرسة ضد الجزائر وقف في مهرجان القاهرة السينمائي ليدعو إلى التفرقة بين ما هو فني وما هو سياسي، وأخيرا دعا الجزائر رسميا للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب المزمع تنظيمه قريبا· هابط هادي فهمي رئيس الإتحاد المصري لكرة اليد حالة التخبط التي عرفها الإتحاد المصري لكرة القدم، انتقلت عدواها إلى هيئات مصرية أخرى منها إتحاد كرة اليد، الذي كان يتأهب لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم في القاهرة، لكنه اعتذر عنها بشكل مفاجئ حتى لا يضطر لاستقبال المنتخب الجزائري لأسباب واهية، مما جعل الإتحاد الإفريقي لتلك الرياضة يبحث عن بلد مضيف بديل، ولأن رئيس الإتحاد المصري لكرة اليد هادي فهمي خاف من أن يذهب التنظيم إلى الجزائر راح يطالب من جديد بإعادتها لمصر، فهل هذا التخبط يليق باتحاد محترم؟ هاني أبو ريدة نائب رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم رغم أنه عضو مكتب تنفيذي في الإتحادية الدولية لكرة القدم، فإن المصري هاني أبو ريدة الذي رافق رئيسه سمير زاهر إلى سويسرا زاعما إمكانية إلغاء نتيجة أم درمان التي أهلت الجزائر إلى المونديال، مما جعل الكثير من الجماهير المصرية تعيش أحلام اليقظة التي انتهت مع إعلان نتائج القرعة للنهائيات، والغريب في الأمر أن أبا ريدة، عاد ليصرح باستحالة إعادة المباراة لأن حكم المقابلة ومحافظة كتبا في تقريريهما أن المقابلة جرت في ظروف عادية، فلماذا هذه البلبلة و''تكسار الراس'' إذا كانت النتيجة معروفة سلفا؟