الفرحة مؤجلة ربما إلى 2014 ؟ كثير من التشاؤم وقليل من الأمل يعيش عليه المصريون قبل ساعات من المواجهة المرتقبة بين المنتخبين المصري والرواندي في المباراة المؤجلة من الجولة الثالثة في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، لم يعد الاهتمام باستعدادات وتربص المنتخب المصري على قمة انشغالات المواطن المصري المصدوم بتعادل أمام زامبيا في القاهرة وهزيمة قاسية من محاربي الصحراء في الجزائر وسبع نقاط يتربع بها الجزائريون في صدارة المجموعة. * * المتفائلون يصّرون على تشجيع المنتخب المصري حتى النهاية .. * المتفائلون بصعود الفراعنة للمونديال يراهنون على قدرة حسن شحاتة على اجتياز المباريات القادمة والفوز في اللقاءات الأربعة أمام رواندا ذهابا وإيابا ثم زامبيا خارج الديار وأخيرا المواجهة المصيرية ضد الجزائريين في القاهرة، وهؤلاء يدعمون فكرتهم بالتأكيد على أن المنتخب المصري سيفوز باللقاءات الأربعة ويصل إلى النقطة رقم 13 ليتساوى مع نظيره الجزائري إذا ما فاز في مباراتيه أمام زامبيا ورواندا لأنه سيكون قد وصل إلى النقطة 13 أيضا ومن ثم سيأتي إلى القاهرة وهو بحاجة للتعادل مع الفراعنة، لكن المتفائلون على قناعة بأن رجال مصر قادرون على الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية أمام محاربي الصحراء تضمن التساوي في النقاط ثم الاحتكام للأهداف لمعرفة ممثل المجموعة الثالثة بالتصفيات في كأس العالم 2010 . المتفائلون بترشح مصر للمونديال يرون أن الفراعنة يمتلكون جميع الإمكانيات التي تؤهلهم للوصول إلى جنوب إفريقيا وعلى قناعة تامة بأن الجزائر لن تصل إلى كأس العالم لأنها كانت قد دخلت التصفيات وهي تأمل في الوصول إلى أمم إفريقيا فقط والأجدر هم الذين استطاعوا الفوز على أبطال العالم في بطولة كأس القارات وتقديم أداء جيد أمام نجوم البرازيل قبل الخسارة بهدف في اللحظات الأخيرة من ضربة الجزاء. * * ..والمتشائمون أغلقوا ملف المونديال وتفرغوا لمتابعة تربص الأندية * على الجانب الآخر يقف المتشائمون الذين فقدوا الأمل تماما في ترشح مصر لمونديال 2010 بعد الهزيمة أمام الخضر ويعلّلون عدم الاستمرار في مساندة شحاتة ولاعبيه بأنهم أضاعوا الفرصة منذ البداية بتعادل غير مبرر في القاهرة ثم هزيمة لم تكن واردة في الجزائر، وهؤلاء يرفضون مطالب إتحادية الكرة المصرية بدعم المصريين في المواجهات الأربع القادمة أملا في اجتياز العقبات الصعبة، لأنهم مقتنعون بأن مصر لن تكون قادرة على إحراز عدد كبير من الأهداف يجعلهم في الصدارة حتى وإن فازوا في المباريات القادمة جميعها وتساوى رصيدهم مع الجزائريين، وفقد المتشائمون الأمل تماما في ترشح مصر بحجة أن الفراعنة اعتادوا أن يكونوا بوابة صعود المنتخبات التي تجدد دماءها إلى المونديال ضاربين المثل بالسنيغال عام 2002 ثم كوت ديفوار عام 2006 وأكدوا أن هذه المنتخبات لم تكن تسعى للترشح إلى المونديال إلا أن منتخب مصر منحهم الفرصة للوصول إلى كأس العالم وهو ما يحدث الآن .. المتشائمون من صعود مصر للمونديال تركوا دعم المنتخب واتجهوا أخيرا لمتابعة أخبار تربصات الأندية المصرية الكبرى مثل الأهلي الذي يقيم تربصه في ألمانيا وأنصار الزمالك ينتظرون سفر فريقهم خلال أيام إلى سويسرا. وما إن تسأل أحدهم عن المنتخب حتى يقول لك بسخرية:"أنسى في المشمش لما نشوف كأس العالم ونتقابل في مونديال 2030." * هل يترشح المنتخب المصري للمونديال أو لا يترشح؟ أصبح السؤال الأهم بين مشجعي الكرة المصرية، الأمل قد يكون ضعيفا لكن هناك من يتمسّكون به، في حين يرفض البعض الاقتناع أن كل الاحتمالات مازالت موجودة وحتى رواندا لديها الفرصة في التأهل.