قررت نقابات التربية المتمثلة في الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، مواصلة الإضراب الذي يدخل أسبوعه الثالث بالنسبة للإتحاد والثاني بالنسبة للمجلس، وهذا على الرغم من تطمينات الوزير بابا أحمد، إلا أن النقابات المضربة طالبت بالملموس وليس الوعود حسبهم، وأكد إن الإجراءات العقابية والتهديدات لا تزيد سوى من إصرار الأساتذة والمعلمين على الإضراب. رفضت نقابات التربية المضربة، الممثلة في المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" والإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، تلبية دعوة وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد لتوقيف الإضراب، خاصة بعد تطميناته بالتكفل بالمطلب الخاص بترقية أساتذة الإبتدائي والمتوسط بعد لقاء يوم الثلاثاء الماضي بين الوصاية وممثلين عن مديرية الوظيف العمومي، حيث قررت النقابات مواصلة الإضراب بداية من يوم غد الأحد، وهذا للأسبوع الثالث على التوالي بالنسبة للإتحاد والأسبوع الثاني بالنسبة للكناباست. حيث بررت النقابتين، إن قرار مواصلة الإضراب جاء بعد عدم تقديم الوزير الملموس حول المطالب التي وعدهم بتلبيتها، حيث كانت النقابتين قد طالبت بوثيقة رسمية موقعة من طرف الوزير بابا أحمد حول ما تم تلبيته، وليس فقط تقديم وعود، إضافة إلى تحديد رزنامة فعلية لتطبيق تلك المطالب، وقد أكد المكلف بالإعلام على مستوى الكناباست بوديبة المسعود، إن الإضراب متواصل لأن الوزارة لم تحرك ساكنا لإنقاذ الموسم الدراسي ولتلبية مطالب العمال، مشيرا إلى أن الوزارة تعتمد على خطاب مزدوج الذي تؤكد أن أبواب الحوار مفتوحة، في حين لم تتم دعوتهم للقاء منذ أشهر، بغية مناقشة مختلف المطالب التي رفعوها، مضيفا أن قرار مواصلة الإضراب جاء لأن الوزير لم يعلن عن أي إجراء فيما يتعلق بالطور الثانوي، كما أن قطاع عبد اللطيف بابا أحمد لم يتكفل بعد بمطالب أخرى تم رفعها في لا ئحة المطالب. وطالب بوديبة، بضرورة حضور النقابات في اجتماعات الوصاية مع الوزارات الأخرى والوظيف العمومي، مؤكدا أنهم لا يطالبون بالتدخل أو بالتوقيع على محاضر الإجتماعات، بل بإشراكهم في هذه اللقاءات متهما مستشاري الوزير بعدم إطلاع هذا الأخير كما ينبغي بشأن تطور الوضع المرتبط بالإضراب في القطاع، وهو نفس الأمر الذي أكده رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" الصادق دزيري، حيث أكد أن الوزارة تجاوزت النقابة لتخاطب الأساتذة والتلاميذ عبر وسائل الإعلام، معتبرا أن إعلان الوزير غير كاف، مطالبا بدورة تشاور مع الوزارة التي يتعين عليها نقل محضر الإجتماع مع الوظيف العمومي لطمأنة النقابات. أما فيما يخص النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست"، فمن المنتظر أن تعلن عن قرار العودة للإضراب للأسبوع الثالث على التوالي اليوم، بعد اجتماعها أمس، على إثر انتهاء إضراب ال3 أيام التي دخل فيها أساتذة التعليم الثانوي الأسبوع المنصرم. وحول الإجراءات العقابية التي استعملتها وزارة التربية ضد المضربين، على غرار الخصم من الأجور والتهديد بالفصل من المنصب بعد توجيه إعذارين للمضربين، أكدت النقابات أن هذه الإجراءات لا تزيد إلا من حدة الإضرابات وتستفز المعنين، وأن هذه الإجراءات العقابية والتهديدات هي سبب تتمسك الأساتذة والمعلمين بالإضراب.