التربية تناشد بوتفليقة لإنصاف العمال عشية الدخول الاجتماعي الخصم في الرواتب سيحرم آلاف عمال التربية من شراء كبش العيد ينتظر غدا عمال التربية المضربين من رئيس من الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن ينصفهم خلال خطابه الذي يلقيه في زيارته التي ستقوده إلى ولاية سطيف للإشراف على افتتاح الدخول الجامعي. أكد أمس ممثلو النقابات المضربة أن الاستجابة للإضراب في يومه الثالث ارتفع مقارنة باليومين الأول والثاني مرجعة ذلك إلى التعليمة التي أصدرتها الوزارة والمتعلقة بالخصم من مرتبات المضربين مشددة على أنها لن تخرج من هذه الاحتجاجات فارغة اليدين. وكشف الأمين العام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري في تصريح ل "اليوم" أن الإضراب اتسعت رقعته بعد التهديدات التي أطلقتها الوزارة بالخصم من الرواتب والفصل من المناصب، مشيرا إلى أنها زادت الأمور تعقيدا وتزيد العمال إصرارا على مواصلة الحركات الاحتجاجية. وفي هذا الإطار قال دزيري "يوجد تجاوز في الجانب الشكلي لبعض المواد، فالمادة 33 من القانون 90-02 المتعلقة بخصم أيام الإضراب واضحة" وعن الحوار الذي أكدت الوزارة أنه مفتوح أمام جميع الشركاء الاجتماعيين، فأضاف رئيس "الانباف" بأن سلسلة الحوارات التي أجريت مع الأمين العام للوزارة أبو بكر الخالدي كانت من دون محضر رسمي ولا كتابة الأشياء المتفق عليها، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات لم ترق الى درجة التفاوض. من جهة أخرى وحول التصريحات التي أطلقها رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ الحاج دلالو فقال ذات المتحدث إنه من المفروض عليه أن يدافع عن التلاميذ فيما يخص تقليص الحجم الساعي والبرامج الذي هو دوره وليس دور النقابات. على صعيد آخر، طالب الصادق دزيري من رئيس الجمهورية التدخل لإنصاف عمال التربية للمرة الثانية بعد أن أنصفهم في وقت سابق من خلال الزيادة في مرتباتهم لضمان العيش الكريم لهذه الفئة. من جهته أكد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسعود بوديبة أن الخصم من المرتبات الذي أعلنت عنه الوزارة الوصية أثر إيجابا على الإضراب، مشيرا إلى أن نسبته ارتفعت في يومه الثالث الى 95 بالمائة في الثانويات و92 بالمائة بالنسبة للأساتذة، مضيفا أن هذا الإجراء "غير القانوني والتعسفي" الذي اتخذ بهدف التخويف زاد من تمسك الأساتذة بالإضراب. وعن القرار الذي أصدرته العدالة بعدم شرعية الإضراب، أكد بوديبة أن المكتب الوطني لم يتلق أي تبليغ في هذا الشأن عدا ما تم تداولته الصحف الوطنية. وعن ما يتوقعه المجلس من خطاب يوم غد لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كشف بوديبة بأن "الكناباست" سبق وله وأن بعث برسالة الى رئيس الجمهورية نهاية شهر أكتوبر الماضي عن طريق وزير التربية الوطنية تضمنت كافة مطالب الأساتذة الموجودة حاليا وأضاف ذات المتحدث قائلا "أمام عجز الحكومة على التكفل بمطالبنا نتمنى من رئيس الجمهورية أن ينصف عمال قطاع التربية". أما المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، فأكد من جهته على عدم تلقيه لأي تبليغ لقرار العدالة بعدم شرعية الإضراب، مشيرا الى المنشور الخاص بالخصم من الرواتب كان له أثر ايجابي على الإضراب عكس ما كانت تتوقعه الوزارة ونفس الشيء ذهب إليه المكلف بالإعلام على مستوى مجلس ثانويات الجزائر ايدير عاشور قائلا "لا بد أن تعلم الحكومة بأن الحريات النقابية وحق الإضراب حق دستوري ولا نقبل مهما كان الثمن أن نفقدها". للإشارة، فإن الخصم من رواتب عمال التربية يأتي عشية عيد الأضحى المبارك مما يعني أن أزيد من 90 بالمائة من عمال قطاع التربية المضربين لن يكون باستطاعتهم شراء كبش العيد لعائلاتهم. وللتعبير عن سخطهم من الحالة المزرية التي يعيشونها يستغل عمال التربية هذه الأيام المنتديات ذات الشعبية الكبيرة على شبكة الانترنيت.