إفتتح ،الخميس الماضي، مهرجان برلين السينمائي في دورته ال64، بفيلم «فندق بودابست الكبير» وهو إنتاج إنجليزي ألماني وإخراج الأمريكي ويس أندرسون وبطولة رالف فينيس وموراى أبراهام ومارلو أمالريك. وتدور أحداثه الكوميدية، مابين الحربين العالميتين من خلال قصة حارس يدعى جوستاف أتش، حول سرقة إحدى اللوحات الزيتية القيمة التي تعود إلى عصر النهضة، ويستمر المهرجان في الفترة من 6 إلى 16 فبراير الجاري. وتنقسم دورة هذا العام، إلى عشرة أقسام، تضم 400 فيلم، فيما يتنافس على جائزة الدب الذهبي 20 فيلما تمثل 20 دولة. يمثل العرب، فيلم المخرج الجزائري رشيد بوشارب، والذي سبق أن شارك في المسابقة نفسها عام 2009 بفيلم نهر لندن، بينما يشارك هذه المرة بفيلم «رجلين في مدينة» وهو إنتاج جزائري فرنسي أمريكي بلجيكي، وبطولة فورست ويتيكر، هارفى كيتل، بريندا بلثين، لويس غوزمان ودولوريس هيريدياس.. ويتناول فيه العلاقة بين الغرب والعالم العربي، مع تصاعد مشاعر العداء للعرب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، من خلال قصة أمريكي من أصول إفريقية «ويليام جارنيت»، الذى يفرج عنه بعد 18 سنة قضاها فى السجن وفترة شباب صاخبة. ومع اعتناقه مؤخرا الإسلام، يكافح جارنيت لإعادة بناء حياته على أسس جديدة وكبح نزواته العنيفة، تساعده فى هذا الكفاح إميلى سميث الضابط المكلف بإعادة تأهيله. لكن في البلدة الصغيرة حيث استقر، على حدود نيو مكسيكو، قائد شرطة المدينة بيل أجاتي «هارفي كيتل» مقتنع بأن جارنيت ميئوس من أمره، وسوف يعمل كل ما بوسعه ليعود به إلى السجن مدى الحياة. ويمثل مصر في المهرجان، ثلاثة أفلام وهي أفلام تسجيلية وقصيرة، حيث يمثل مصر في مسابقة الأفلام القصيرة فيلم «أم أميرة» إخراج ناجي إسماعيل، ويحكي الفيلم قصة أم أميرة والشهيرة بسيدة البطاطس، وقد جاءت مع زوجها من أسوان، منذ 25 عامًا، ليستقرا بالقاهرة، بدأت حياتهما بسيطة ورزقهما الله بابنتين، وكان زوجها يعمل في شركة للمياه المعدنية، حتى تغير الحال، وتخصخصت الشركة، وقررا الإستغناء عن كل العمال، فمرض زوجها وأصابه الشلل، وماتت إبنتها الكبرى أميرة بمرض القلب، لكنها لم تستسلم، صمدت وقررت أن تعول أسرتها حتى آخر نفس تلفظه. وضمن العروض الخاصة، فيلم الميدان الذي أخرجته الأمريكية مصرية الأصل جيهان نجيم، ويتناول الفيلم أحداث ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو وعزل الرئيس محمد مرسي، وذلك من خلال تناول حياة عدد من النشطاء في كفاحهم ضد الأنظمة وهم يخاطرون بحياتهم سعيا لبناء مجتمع ديمقراطي جديد بمصر بعد الثورة، وفيلم أريج رائحة الثورة، إخراج فيولا شفيق، ويطرح تساؤلا وهو ماذا لو عاصرت ثورة ولكن من بعدها ساءت الأحوال، متنقلة بين الماضي والحاضر، تمثل هذه القصص المختلفة عملا جماعيا للحزن عن ثورة لم تكتمل وعن بلد يتهاوى، يصور هذا الفيلم أبطاله الأربعة في مراحل مختلفة من حزنهم، الغضب، الكآبة، الإنكفاء والتأقلم، وينقل بالتالي أساليبهم المختلفة في التعامل مع الفاجعة، والوضع العام للبلد. ويتنافس في المسابقة الرسمية، كل من الفيلم الألماني "جاك" للمخرج إدوارد بيرجر، والفيلم النرويجي "فى ترتيب الإختفاء" للمخرج هانز بيتر مولا ند، والفيلم الألماني "مفترق طرق" للمخرج ديتريش بروجيمان، والفيلم الصيني "الفحم الأسود والثلج الرقيق"، للمخرج ينان دياو والفيلم الياباني "المنزل الصغير" والفيلم الأرجنتيني "تاريخ الخوف" للمخرج بنيامين نايشتات. ويشارك في المسابقة أيضا الفيلم النمساوي "موكوندو" وفيه تسرد الإيرانية سودابه مرتضائي، في باكورتها الروائية "ماكوندو"، حكاية هجرة وغربة ووجع قاهرة لغرباء يعيشون في مخيم أوروبي، من بينهم الصبي الشيشاني "رامسان"، الذي يرعى والدته وشقيقاته، وتختلّ قناعاته مع قدوم صديق والده الغائب، والفيلم البرازيلي "برايا دو فوتورو" للمخرج كريم إينوز، بالإضافة إلى الفيلمين الصينيين "التدليك الأعمى" للمخرج يي لو، "أرض بلا صاحب" للمخرج هاو نينج، الفيلم الألماني "فى منتصف العالم" للمخرج فيو الاداج، الفيلم البريطاني "71" للمخرج يان ديمانج، فيلم "الوفت" من بيرو إخراج كلاوديا لوسا، الفيلم الألماني "الأخوات المحبوبات" للمخرج دومينيك جراف، الفيلم اليوناني "ستراتوس" للمخرج يانيس أكونوميديس وهو إسم رجل يعيش حياتين: عاملاً في مخبزة صباحاً، وقاتلاً ليلاً، والفيلم الأرجنتيني "تاريخ الخوف" للمخرج بنيامين نايشتات.ويشارك النجم العالمي جورج كلوني بفيلمه "رجل الآثار" ، ويتناول الفيلم، المقتبس عن كتاب يحمل نفس الإسم للمؤرخ روبرت إدسيل، قصة مجموعة من خبراء الفنون تكلفهم الإدارة الأمريكية باسترداد القطع الفنية المسروقة من قبل النازيين.ويكرم المهرجان، المخرج البريطاني كين لوتش كما يقدم له جائزة الدب الذهبي الشرفية، وتقام إحتفالية خاصة بأفلامه. و يرأس لجنة التحكيم الدولية في المهرجان، المنتج الأميركي جورج شاموس وعضوية المنتجة الأميركية باربره بروكولي، والممثلة الدانماركية ترين درهولم، والمخرجة الإيرانية ميترا فرحاني، والممثلة الأميركية غريتا غرويغ، والمخرج الفرنسي ميشيل جوندري، والممثل الصيني توني ليونج، والممثل الألماني كريستوف فالتتز.