شهد مهرجان برلين السينمائي، أول أمس، العرض الأول خارج الولاياتالمتحدة لفيلم جورج كلوني "رجال الآثار"، الذي تدور أحداثه حول فريق من الخبراء يكلف بمهمة في أوروبا قرب نهاية الحرب العالمية الثانية لإنقاذ روائع فنية سقطت في يد النازيين. وسيكون للفيلم الذي يخرجه كلوني أيضا ويشاركه في بطولته مات ديمون وبيل موراي، صداه الخاص في ألمانيا التي شهدت العام الماضي العثور على أكثر من 1400 عمل فني في شقة شخص مسن منعزل. وساد اعتقاد بأن النازيين نهبوا أغلب هذه الأعمال. وكان عرض الفيلم أحد أبرز الأحداث المنتظرة في المهرجان الذي يتنافس فيه 20 فيلما، من بينها أربعة ألمانية على جائزة الدب الذهبي.وشهد المهرجان، المؤتمر الصحافي للعرض الأول لفيلم "بيلفد سيسترز" للمخرج دومينيك جراف، الذي تدور أحداثه في القرن الثامن عشر حول دائرة من الحب تضم الشاعر الألماني فريدريك شيلر.وقال كلوني، في مؤتمر صحافي حضره عدد كبير من الصحافيين: إن الفيلم امتزج بالواقع في ألمانيا، في إشارة إلى العثور على عدد ضخم من الأعمال الفنية في شقة في ميونيخ العام الماضي.وأضاف، "هذه قصة ستظل بارزة، لأنه لا يزال يوجد عدد ضخم من الأعمال الفنية المفقودة سيتم اكتشافها.. إنه مجرد كشف واحد". مغامرة جديدة يخوضها صناع فيلم "ديكور" الذي كتبه محمد وشيرين دياب، ويتولى إخراجه أحمد عبد الله السيد، على أن يقوم ببطولته خالد أبو النجا وحورية فرغلي وماجد الكدواني، خاصة وأن الفيلم هو عودة لأفلام الأبيض والأسود. المخرج أحمد عبد الله أوضح أن كونهم استقروا على تقديم الفيلم بتقنية الأبيض والأسود، ليس لرغبتهم في الاختلاف، بقدر ما هي فكرة ولدت من الفكرة الأساسية للسيناريو الخاص بالعمل. معتبرا أن السيناريو بأكمله يتصل بكلاسيكيات السينما المصرية، وهو ما سيجعل هناك نوعا من أنواع التحية للسينما المصرية داخل الفيلم، خاصة وأن القصص المكتوبة سيجد المشاهد أنها متصلة بقصص هو على دراية بها. ومن هنا جاءت فكرة تقديم الفيلم بهذه التقنية، حيث أراد المخرج أن يتحرك بسلاسة بين التراث المصري وقصة الفيلم الحقيقية، التي تدور أحد خطوطها الدرامية حول تنفيذ ديكور أحد أفلام السينما. وحول مدى تقبل الجمهور للفكرة والإقبال عليها، أشار المخرج إلى أنه لن يقلل من سقف تجاربه بسبب الخوف، موضحا أنه يهوى المغامرة، فلو أن فيلما له ارتبط به الجمهور بشكل كبير فلن يجبره ذلك على أن يظل على هذا النسق الذي قدم به العمل.