ذكرت تقارير إعلامية أن حدة الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة فى البوسنة بسبب "البطالة والجمود السياسي والفساد" تراجعت أمس الاحد وعاد الهدوء الى البلاد بعد ثلاثة ايام من المظاهرات و الاشتباكات. وبدأت الاضطرابات فى البوسنة يوم الأربعاء الماضي في مدينة توزلا عندما تحول الغضب إزاء اغلاق مصانع في المنطقة الصناعية التي كانت غنية ذات يوم إلى أعمال عنف امتدت يوم الجمعة إلى سراييفو وبلدات أخرى. واستنادا الى مصادر اعلامية فإن الامن عاد الى بلدة توزلا محور الاحتجاجات، حيث ساعد عشرات الأشخاص في رفع الانقاض من مقر مبنى الحكومة المحلية المدمر. وقالت التقارير إن محتجين نظموا مظاهرات صغيرة في العاصمة سراييفو ومدينة بيهاتش في شمال غرب البلاد حيث رشقوا منزل رئيس الحكومة المحلية بالحجارة. وفي سراييفو أضرم محتجون النيران في مبنى الرئاسة البوسني ومقر الحكومة المحلية مما أدى إلى إحراق جزء من الارشيف الوطني للبلاد. وعلى مدى سنوات ظلت المخاوف من العودة إلى الحرب تحول دون تفجر الغضب تجاه الحالة المتردية للاقتصاد البوسني وجمود المنظومة السياسية. وأصبحت الرئاسة المؤلفة من ثلاثة أعضاء ينتمون للطوائف الثلاث الصرب والكروات والمسلمين رمزا للانقسام والعجز في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة. وتحدثت الانباء عن سقوط أكثر من 200 مصاب في الاشتباكات الدامية والمظاهرات العنيفة.