مازالت الأخبار التي تأتي من هنا وهناك تستفز حماري الذي أصبح عاشقا من الدرجة الأولى لكرة القدم عامة وللفريق الوطني خصوصا· سمعته يتمتم بكلام غير مفهوم فقلت له·· يا حماري·· أفصح ما عهدتك تحدث نفسك في مونولوج طويل·· ما لذي أزعجك هذه المرة·· أعرف تماما أنك وضعت ''البوشون'' في أذنيك عن مهاترات الأشقاء الأعداء·· نهق عاليا وقال·· إنها تصريحات أحد اللاعبين الإنجليزيين الذي قال إنه لا يكترث للمقابلة التي سوف تجمعه مع فريقنا الوطني باعتبار أن ''الخضر'' هم أضعف فريق إفريقي· ضحكت من كلامه وقلت له·· دعه يقول ما يشاء يا عزيزي·· يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر·· صرخ حماري في وجهي وقال·· لماذا يتحامل ''الغاشي'' علينا·· وين رحنا ماسلكناش··· قلت له·· إيه يا حماري الغيرة مطلوبة والغضب مرفوض·· لأنك إذا بدأت تغضب من الآن فالأكيد أنه إلى غاية شهر جوان تكون قد دخلت مصحة عقلية·· نهق حماري من جديد وقال·· هل تذكر ما قاله المدرب الألماني في سنة 1982 حينما استهزأ بالفريق الوطني وصرح بأنه لو خسر مع الجزائر لن يكمل المونديال وسوف يعود إلى ألمانيا·· وفي الأخير خسر·· وكذلك قلب الهجوم العالمي ''رومينيغي'' الذي وقبل أن تبدأ المباراة أهدى الهدف السابع لزوجته···!! لتأتيه صواريخ ماجر وبلومي وتدك غروره وأنفه وأهدافه السبع الخيالية أرضا·· ويخرج منهزما من مقابلة مشرفة جدا صنعها أبناء الجزائر· قلت له·· أوه يا حماري·· إنها الأمجاد·· ستعود إن شاء الله·