انطلقت مؤخرا بالجزائر العاصمة عملية تصوير فيلم وثائقي تاريخي جديد بعنوان "جمعية العلماء المسلمين التاريخ والمستقبل" حسب ما صرح به أول أمس مخرجه عبد الباقي صلاي. ويتضمن هذا الفيلم الوثائقي الذي تنتجه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ثلاث حلقات من 52 دقيقة لكل منها حسب ما أفاد به عبد الباقي صلاي الذي أوضح بأن بدء تصوير هذا العمل التاريخي تم بمقر جمعية العلماء المسلمين بحسين داي بالجزائر العاصمة. وسيجري تصوير الشريط بكل من نادي الترقي بالجزائر العاصمة وهو المقر الذي شهد تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 5 ماي من سنة 1931 وكذا بجهات عديدة عبر الوطن منها قسنطينةمسقط رأس الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس وتلمسان حيث تم تدشين مدرسة دار الحديث بها في 27 سبتمبر 1937. ومن محاور هذا الإنتاج السمعي - البصري الذي ستصور مشاهد منه بتونس أيضا حسب مخرج الشريط سرد لتاريخ الجمعية من بداية النشأة وقبلها وكذا ذلك المخاض الذي سبق ظهور الحركات التحررية والمقاومة بالجزائر سواء التي عملت على تحضير السلاح من أجل التحرير أو التي وظفت القلم من أجل التنوير". وإلى ذلك سيخوض هذا الفيلم الوثائقي في التفكير الفلسفي للجمعية وأسباب نشوئها الحقيقي وكل المسارات التي مرت بها والبذرة الأولى التي غرسها الشيخان بن باديس والبشير الإبراهيمي برعاية هذه الجمعية التي جاءت ردا قاسيا على احتفالات الاستعمارالفرنسي بالمئوية الأولى لغزوه للجزائر. ومن أبرز العلماء الذين سيتطرق لهم هذا العمل الوثائقي الجديد، إضافة إلى ابن باديس والبشير الإبراهيمي، الشيوخ محمد خير الدين والأمين العمودي والأديب أحمد رضا حوحو والشيخ العقبي والعربي التبسي ومبارك الميلي والفوضيل الورتيلاني وأحمد حماني وأبو اليقضان وغيرهم.