أكد جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد والمنسحب من رئاسيات 2014 أن النظام الجزائري متخوف من الحركة الاحتجاجية التي نظمتها "نخبة" المجتمع من كتاب سياسيين وإعلاميين ومثقفين، مشيرا إلى أنه يعلم أن هذه تعتبر بداية انهيار النظام. أولا، الشعب اليوم أصبحت لدية إرادة قوية للتدخل في المعادلة السياسية، وإحداث التغيير المناسب، وتعتبر الحركة الاحتجاجية أول أمس أمام مقر الجامعة المركزية بالعاصمة وقبلها أمام المجلس الدستوري المرة الأولى التي تتحرك فيها النخبة الجزائرية من صحفيين ومثقفين وسياسيين، وهذا يعني أن ضمير الأمة تحرك، وهذا ما جعل النظام يخاف منها ويواجهها بالقمع لأنه على يقين أن صحوة ضمير الأمة "النخبة" هو بداية نهاية النظام. النظام متخوف جدا من بروز هذه الحركات الاحتجاجية التي تهدده، وتنبئ بسقوطه لا محالة، حيث أن مواجهة المحتجين من طرف قوات الأمن، الذين هم مغلوبون على أمرهم، وهم مأمورين لا غير، بالتوقيفات والعنف، ومردّ هذا الخوف النابع من النظام، فعندما يكون هناك رفض من الطبقة المثقفة والنخبة في البلاد، تعني أن كل المجتمع رافض للعهدة الرابعة وسيتحرك في أي وقت، لهذا فالسلطة تحاول أن تقمع المتظاهرين، قبل أن يتحرك المجتمع، أما بخصوص رجال الشرطة كما قلت سابقا هم مغلوبين على أمرهم، يتعاملون بقسوة مع المحتجين في الشارع، لكن في مراكز الشرطة يكون عكس ذلك تماما. لا يمكن في كل مرة أن نشكك في أي حركة احتجاجية، وحركة بركات ناتجة عن مجموعة من المثقفين والإعلاميين، ولا داعي لأن نشكك فيها، فهذه الحركة هي صوت الشعب الجزائري، وبالنسبة للأحزاب السياسية المشككة، فمن بينها من يعرف بأنه أصبح يعمل لصالح السلطة والآخر ينتظر منه أن يدخل في الاحتجاج الأسبوع المقبل، وقد شارك في اجتماع الأحزاب المقاطعة أول أمس، أين تم الخروج بقرار يقضي بتنظيم وقفة احتجاجية الاربعاء المقبل برياض الفتح، وتقديم طلب رخصة لتنظيم تجمع شعبي بقاعة حرشة خلال الأيام القادمة. هذا هو الخطاب الذي يستعمله النظام في كل مرة، من أجل الاستمرار في النهب والسرقة، حيث أن النظام يستعمل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كصورة فقط، حيث أنه لا يحتاج بوتفليقة الى حملة انتخابية أو أي شيء، والدليل على ذلك ظل سنتين لم يتكلم فيهما ولم يتوجه الى الشعب الجزائري بأي خطاب، لكن ظل النظام متمسكا به، إضافة الى ذلك بعد ظهوره في المجلس الدستوري، لم يخاطب الجزائريين أيضا بل قدم ملف ترشحه فقط، هذا يعني أن النظام يحاول بما أوتي من قوة استمرار حكم بوتفليقة ليستمر كل من هم في السلطة في النهب والسرقة، وكل من يرفض العمل معهم ومساندة الرئيس يصفونهم بالأشخاص الذين يصنعون الفتنة.