حصل الشاعر المصري الكبير، عبد الرحمن الأبنودي، على "جائزة محمود درويش للإبداع العربي" للعام 2014، من مؤسسة محمود درويش برام الله، وذلك تقديرا لرحلته الطويلة مع الإبداع الشعري العربي ودفاعه عن حقوق شعبه وعن القضية الفلسطينية. وبمناسبة اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية والذكرى السنوية للشاعر الكبير محمود درويش، أقيمت مساء أول أمس، إحتفالية كبرى بمؤسسة محمود درويش الثقافية برام الله لتسليم الجوائز، وقد تسلم الجائزة السفير المصري برام الله وائل نصر الدين نيابة عن الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، الذي فاز بها مناصفة مع الفنان والرسام الفلسطيني عبد الحي مسلم. وأكدت مؤسسة محمود درويش الفلسطينية، على أن إنجاز عبد الرحمن الأبنودي الشعري، يعد واحدا من أهم الإضافات الكبرى في الشعر العربي المعاصر، كما أبرزت المؤسسة، في كلمة ألقاها مقرر لجنة "جائزة محمود درويش للإبداع" خلال الإحتفال، مسيرة عبد الرحمن الأبنودي الشعرية، مشيرا إلى أنه إذا كانت بعض قصائده المنشورة في ديوانه الأول "الأرض والعيال" تعود إلى خمسينات القرن الماضي، فإن الرحلة التي قطعها الأبنودي مع الكتابة امتدت لأكثر من 60 عاما، وشكلت قصائده وأغانيه وكتابته النثرية جدارية شاهقة محفورة فى الوجدان العربي. وفي كلمة مسجلة، تم إذاعتها خلال الإحتفال، سرد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي بداية علاقة الصداقة الطويلة التي امتدت بينه وبين محمود درويش منذ عام 1968 واستمرت حتى رحيله (9 أغسطس 2008). وقال: "رحل محمود درويش وعاد إلى مثواه الأخير في فلسطين، فلسطين العظيمة، فلسطين التي أحبها كما لم يحب أحد، كما غناها في شعره، بيت شعري واحد منه يعادل شعراء كبار". كما أضاف: "من خلال مؤسسة الشاعر العظيم محمود درويش، يشرفني أن أنال شرف جائزة محمود درويش إعترافا بأننا كنا ومازلنا وسنظل صديقين دائمين". ويعتبر الأبنودى أول "شاعر مصري" يفوز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي، بعد أن منحت عام 2010 للروائية المصرية أهداف سويف، مناصفة مع الشاعر والكاتب الجنوب إفريقي برايتن برايتنباخ. وكان الأبنودي، قد أعرب عن سعادته لمنحه هذه الجائزة ، قائلا: "قبلت الجائزة فورا لأني أحب أن أكون مع محمود درويش في جملة واحدة، وأظن أن الجائزة صنعت ذلك". ولد الأبنودي عام 1939م، في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها. من أشهر أعماله، السيرة الهلالية (1978) التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام، تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر. من أشهر دواوينه الشعرية "الأرض والعيال" (1964)، "الزحمة" (1967)، "عماليات" (1968)، "جوابات حراجى القط" (1969)، "الفصول" (1970 - 1985)، "أحمد سماعين" (1972 - 1985)، "بعد التحية والسلام" (1975)، "وجوه على الشط" (1975 - 1978) قصيدة طويلة، "صمت الجرس" (1975 - 1985)، "المشروع والممنوع" (1979 - 1985)، "المد والجزر" (1981) قصيدة طويلة، "الأحزان العادية" (1981) ديوان مكتوب دراسة (محمد القدوسى)، "الموت على الأسفلت" (1988 - 1995) قصيدة طويلة. كتب الأبنودي العديد من الأغاني، من أشهرها: عبد الحليم حافظ :«عدى النهار"، "أحلف بسماها وبترابها"، "إبنك يقول لك يا بطل"، "أنا كل ما أقول التوبة"، "أحضان الحبايب"، وغيرها... محمد رشدي: "تحت الشجر يا وهيبة"، "عدوية"، "وسع للنور"، "عرباوي". فايزة أحمد: "يمّا يا هوايا يمّا"، "مال علي مال". نجاة الصغيرة: "عيون القلب"، "قصص الحب الجميله". شادية: "آه يا اسمراني اللون"، "قالي الوداع"، أغانى فيلم "شيء من الخوف". صباح: "ساعات ساعات". وردة الجزائرية: "طبعا أحباب"، "قبل النهاردة". ماجدة الرومي: "جايي من بيروت"، "بهواكي يا مصر". محمد منير: "شوكولاتة"، "كل الحاجات بتفكرني"، "من حبك مش بريء"، "برة الشبابيك"، "الليلة ديا"، "يونس"، "عزيزة"، "قلبى مايشبهنيش"، "يا حمام"، "يا رمان".