أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، أمس، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، سيقوم بزيارة للجزائر والمغرب يومي 2 و3 أفريل المقبل، بعد مشاركته في محادثات حلف شمال الأطلسي حول الأزمة في أوكرانيا. وتعتبر زيارة كيري للجزائر والمغرب الأولى له، منذ استلام منصبه على رأس الخارجية الأمريكية، مطلع فيفري 2013، بعدما كان مقررا أن يقوم بزيارة للبلدين شهر نوفمبر الماضي، قبل إلغاء الزيارة في آخر لحظة. وقالت بساك إن الوزير الأمريكي سيشارك في اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، الثلاثاء المقبل، والذي يناقش "الأزمة في أوكرانيا والتحضيرات لعقد قمة الناتو المقررة في سبتمبر المقبل". ومن المرتقب أن يلتقي جون كيري نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، بالإضافة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وذكرت تقارير إعلامية، أمس، أن الزيارة ستتضمن مجموعة من الملفات التي ستُعرض للمناقشة مع الجانب الجزائري، وعلى رأسها ملف الصحراء الغربية، وتوسيع مهام المينورصو، في ظل انتهاكات حقوق الشعب الصحراوي، حيث سيتناقش كيري مع المسؤولين الجزائريين مجموعة من الملفات والأدلة التي تكشف عن تورط الطرف المغربي في أعمال الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وكشفت نفس التقارير أن الجزائر ستؤكد خلال زيارة كيري على ضرورة توسيع مهام المينورصو في الصحراء الغربية. وإلى جانب الملف الصحراوي، سيتطرق جون كيري والوفد المرافق له إلى مجموعة من القضايا التي تتعلق بالاستثمارات والشؤون المتعلقة بالتعاون بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، حيث ستكون الزيارة بمثابة حوصلة لجميع الملفات والقضايا التي تجمع العلاقات بين البلدين.