❍ دعا مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، لوضع سجل الحكومة المغربية في مجال حقوق الإنسان على رأس الأولوية الدبلوماسية للحكومة الأمريكية، مطالبا إياه بحث الحكومة المغربية، أثناء زيارته إلى المغرب، على قبول أن يتم تضمين المينورسو صلاحية مراقبة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وفي رسالة بعثت بها رئيسة المركز الأمريكي، إلى وزير الخارجية، جون كيري عشية زيارته إلى المغرب وزيارة الملك المغربي إلى واشنطن، طالبت الرسالة بحث الحكومة المغربية »على قبول أن يتم تضمين المينورسو صلاحية حقوق الإنسان وقبول الاستفتاء الذي طال انتظاره للسماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير«. وذكرت الرسالة بأن الصحراء الغربية يحتلها المغرب منذ عام ,1975 على الرغم من أن الأممالمتحدة والغالبية العظمى من البلدان لم تعترف قط بسيادة المغرب على المنطقة، مضيفة بأن الاستفتاء الذي يعطي للشعب الصحراوي الفرصة لممارسة حقه في تقرير المصير »لم يتم الوفاء به إلى يومنا هذا« وأشارت كينيدي، في رسالتها إلى وزير الخارجية الأمريكية، أن العديد من جرائم الماضي تبقى »بلا حل«، مبرزة أن علماء أنثروبولوجيون اسبان قاموا مؤخرا باكتشاف مقابر جماعية في الصحراء الغربية تعود لضحايا الاحتلال المغربي في السبعينيات. وخاطبت كينيدي وزير خارجية بلادها »المينورسو هي بعثة حفظ السلام الأممية الوحيدة، تم إنشاؤها منذ عام ,1978 التي لا تضطلع بمهمة مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان والتقرير عنها«، مضيفة أن المغرب »وقف بشكل مستمر في وجه إنشاء مثل هذه الآلية«. وأشارت الرسالة، من جهة أخرى، إلى أن مركز روبرت كينيدي استمع خلال زيارته إلى الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين بالجزائر روايات مباشرة حول عدد من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، إضافة إلى تقارير مباشرة من العديد من الضحايا الصحراويين حول الاختفاء القسري، والتعذيب، والاعتقالات التعسفية، وحشية الشرطة، والتخويف، والمراقبة، والضرب، موضحة أن هذه الانتهاكات استمرت »بلا هوادة«، في جزء منها، لأنه لا توجد مجموعة أو آلية دولية على الأرض لرصد الانتهاكات.