أكد المترشح الحر علي بن فليس، أمس، بغرداية، أن الأزمة التي تعيشها هذه الولاية لا علاقة لها بالعرقية والاثنية وانما ناتجة عن تقصير الدولة في حل المشاكل الامنية الاقتصادية والاجتماعية، وما زاد الطين بلة تبرير فشلها بوجود أيادي أجنبية تسعى إلى زعزعة الاستقرار. دخل المترشح الحر علي بن فليس ولاية غرداية وسط إجراءات أمنية مشددة نظرا لحساسية الوضع بهذه المنطقة على خلفية أحداث العنف والتخريب التي شهدتها مؤخرا والتي خلفت ما لا يقل عن ثمانية ضحايا إلى جانب خسائر مادية معتبرة، وفضل علي بن فليس مخاطبة المالكيين بمعزل عن الاباضيين، وعلى إثر ذلك نظم تجمعين شعبيين بهذه الولاية بعيدا عن مناطق "التماس" الموضوعة تحت المراقبة الأمنية المشددة. أكد المترشح الحر علي بن فليس، خلال التجمع الشعبي الذي نظمه بمتليلي تحديدا بدار الثقافة "الشهيد مهاية قويدر"، بالشعابنة، أن عدم تكفل الدولة بانشغالات المواطنين وقصور نظرها وعجزها في التخطيط المسبق وتغييبها لغة الحوار سبب الازمة التي جعلت هذه الولاية تئن تحت وطأة الألم، وهي دولة "تافهة" لم تعطي الشعب حقه في المواطنة، وقال علي بن فليس بنبرة حادة "إن الحل لا يأتي بالوعود الواهية التي لا تجسد وانما بدولة تفكر في مصير شعبها وتجد حلا لكل أزمة اقتصادية، أمنية، سياسية، واجتماعية". وحمل بذلك مسؤولية هذا الوضع للدولة العاجزة عن تقديم أجوبة وحلول من شأنها أن تضع حدا للفتنة التي كانت سببا في قتل ابرياء. لم يتعد خطاب المترشح الحر علي بن فليس الذي يعتبر ثاني مرشح لرئاسيات 17 افريل المقبل قام بزيارة هذه الولاية عقب أحداث العنف والتخريب التي عرفتها مؤخرا 15 دقيقة، ليتجه بعد ذلك تحت مراقبة أمنية مشددة إلى المركز الثقافي دودو مختار، ببنورة، وهي المنطقة المحرمة على العرب التابعين للمذهب المالكي، اين التقى بأعيان بني ميزاب والمجتمع المدني الذي غصت به القاعة، هتف فيها الحاضرون باسمه حيث جدد التأكيد على أن الأزمة التي تعيشها الولاية لا علاقة لها بالعرقية وإنما تقصير الدولة في معالجة المشاكل محملا اياها مسؤولية الوضع بالمنطقة. ووصف بن فليس، الذي بدا هادئا في خطابه النظام ب«البالي" ولابد من تغييره من خلال ايجاد نظام بديل يحظى بالشرعية، وتعهد في حال انتخابه رئيسا سكان هذه الولاية بإشراك الشباب في مراكز اتخاذ القرار ورفع الاقصاء والتهميش الممارس عليه بعيدا عن الجهوية التي كرسها النظام الحالي لتحقيق مسعى توحيد الجزائريين ولم الشمل بدل التفرقة والتمييز الذي لا يولد إلا العنف. مبعوثة "الجزائر نيوز" إلى غرداية سارة. ب تلاوة الفاتحة جماعيا ترحما على ضحايا أعمال العنف والتخريب بغرداية افتتح المترشح الحر علي بن فليس تجمعه الشعبي بمتليلي وبنورة بولاية غرداية بتلاوة سورة الفاتحة جماعيا ترحما على أرواح ضحايا أعمال العنف والتخريب التي شهدتها ولاية غرداية مؤخرا والتي لا تزال أثارها. بن فليس يبارك عريس من بني ميزاب تزامن التجمع الذي نشطه المترشح الحر علي بن فليس لرئاسيات 17 افريل المقبل مع عرس أقامته إحدى العائلات المزابية ببنورة قام على اثر ازدحام الطريق بالخروج من سيارته لمباركة العريس ، وهو الموقف الذي لفت انتباه سكان هذه المنطقة التي تبقى مداخلها شاهدة على أرواح من سقطوا بسبب الفتنة بين الطرفين .