أقيم أمسية السبت بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة حفلا تكريميا لأعمدة الأغنية البدوية الوهرانية التي ساهمت في إثراء الموسيقى التقليدية في الغرب الجزائري. وتميز هذا الحفل التكريمي الذي يدخل في إطار سلسلة التكريمات التي بادرت بها وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة باستحضار الأجواء البدوية للغرب الجزائري بألوانه الغنائية الأصيلة وأزيائه الخاصة التي أضفت على المكان بريقا وهاجا. وتابع الجمهور شريطا وثائقيا قصيرا عن تاريخ الأغنية البدوية، تضمن الوجوه الفنية البارزة التي تؤدي هذا النوع الغنائي من أمثال الشيخ عبد القادر الهداجي والشيخ المداني والشيخ حمادة والشيخ الخالدي وآخرون... وتواصل التكريم الذي بادرت به وزارة الثقافة في إطار سلسلة التكريمات التي شملت أسماء كبيرة تركت بصماتها في ريبيرتوار الأغنية الجزائرية الثرية بطبوعها وألوانها بوصلات غنائية جادت بها أصوات فنانين متميزين تحت قيادة الباي بكاي الذي اصطحب الفنانين الذين شاركوا في إحياء الحفل رفقة جوقه الموسيقي.واستمع الحضور إلى وصلات غنائية من التراث الغنائي البدوي من أداء كل من المطربين بوزيد الحاج وحورية حجاج وعبد القادرخالدي ومحمد راسين. وتمتاز الأغنية البدوية بالبساطة والعفوية وتعكس الحياة اليومية للجزائري عامة حيث تتطرق إلى العديد من المواضيع الاجتماعية بما فيها العادات والتقاليد والدينية والتاريخية. وعرف هذا الحفل إلقاء قصائد من طرف الشاعر الحاج أحمد بوزيان لفحول الشعر البدوي كمصطفى بن ابراهيم. وتم إعداد بمناسبة هذا الحفل التكريمي علبة اسطوانات تضم مجموعة من الأغاني البدوية الوهرانية لخمسة فحول للأغنية البدوية من بينهم الشيخ الجيلالي عين تادلس وعبد القادر بوراس وعبد القادر الخالدي.