تدور رواية "إبرة الرعب"، للكاتب السوري الكردي هيثم حسين في قرية كردية منسية، يدمن أهلها تقصي أسرار بعضهم البعض، لذا يتلبس البطل رضوان، هيئة ممرض منحرف، كي يسرد تفاصيل الذاكرة المؤثثة على الحقد وتناسل الكراهية. فهو إبن موسو الذي يهرب من الجوع إبان جفاف السبعينات، ويلتحق بالميليشيات المسلحة في لبنان كجندي مرتزق، ثم يعود عقب الإجتياح الإسرائيلي إلى بيروت، مبتور الأصابع، مصلوم الأذن، صامتا صمتا حجرياً، فيغدو بطل القصص المرعبة، التي يتمازج فيها عنف الحرب ووحشيتها بشبق الحيوات المنفلتة من عقالها.لكن الحقيقة تظل لغزا يتضخم في أذهان القرويين البسطاء، كتعويض عاطفي لتاريخ الحرمان والجهل والتهميش.