واصل أمس الناخبون الأفغان، الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية، التي تمثل أول انتقال للسلطة منذ الفوضى التي خلفها سقوط نظام طالبان عام 2001. وفتحت مراكز الإقتراع أبوابها صباحا، وسط تشديدات أمنية كبيرة، وفيها سيختار الأفغان خلفا للرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي، حيث لا يسمح الدستور الأفغاني له بالترشح لفترة رئاسة جديدة، ويتنافس 8 مرشحين في هذه الإنتخابات، والأوفر حظا هم وزيرا الخارجية السابقان عبد الله عبد الله وزلماي رسول، ووزير المالية السابق أشرف غني، يضاف إلى هؤلاء كل من عبد الرسول سياف أحد أبرز زعماء الحرب الأفغان، وغول آغا شيرزاي وهو رجل أعمال وزعيم حرب سابق وهدايت أمين أرسلا وهو مستشار سابق لكرزاي وقطب الدين هلال الذي ينتمي إلى المحافظين والنائب السابق داود سلطانزوي. وتقام الإنتخابات وسط تدابير أمنية مشددة بسبب تهديدات طالبان، التي وصفت الإنتخابات بأنها "صورية تدعمها الولاياتالمتحدة"، وشن مقاتلوها سلسلة من الهجمات خلال الأسابيع الماضية. وتواجه العملية الإنتخابية أيضا تهديدين آخرين بجانب طالبان، هما عمليات التزوير والإمتناع عن التصويت، ويعتبر الإنتقال الأول للسلطة من رئيس أفغاني منتخب ديمقراطيا إلى آخر بمثابة اختبار كبير للإستقرار في البلاد، ولتضامن مؤسساته، في حين يخشى أن يتسبب انسحاب قوات الحلف الأطلسي من البلاد مع نهاية عام 2014 بموجة من العنف. ولن تعرف النتائج الأولية للدورة الأولى من الإنتخابات قبل 24 أبريل، على أن تجرى دورة ثانية محتملة في 28 ماي المقبل.