بدأ التصويت، السبت، في انتخابات الرئاسة في أفغانستان، والتي تمثل أول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ حالة الفوضى التي سادت البلاد بعد إسقاط نظام "طالبان" في 2001. وشن مقاتلو "طالبان" سلسلة من الهجمات خلال الفترة السابقة للانتخابات التي وصفوها بأنها "انتخابات صورية تدعمها الولاياتالمتحدة"، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف مع انطلاق عملية الاقتراع. ورغم أن التصويت يتزامن مع حوادث عنف في كابول وبعض المدن الأخرى، إلا أن المواطنين يستخدمون حقهم في الانتخاب بحماسة. ولا يسمح الدستور الأفغاني للرئيس الحالي حامد كرزاي بالترشح لفترة رئاسة جديدة وهناك ثمانية مرشحون يتنافسون في هذه الانتخابات في الدورة الأولى لاختيار خلف لكرزاي، ويتصدر ثلاثة مرشحين استطلاعات الرأي، وهم المرشح الرئاسي السابق عبدالله عبدالله ووزيرا المال والخارجية السابقان أشرف غاني وزلماي رسول، الذي يتردد أنه المفضل لدى كارزاي، فيما يعتبر غاني الأكثر انفتاحاً على المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية وهو خريج الجامعة الأمريكية في بيروت. ويُستبعد نيل أي مرشح نسبة اصوات تتجاوز 50 في المئة من الجولة الأولى، ما يحتم إجراء جولة جديدة بين المرشحين الفائزين بأعلى نسبتين، علماً بأن إعلان النتائج الرسمية تحدد في 10 مايو المقبل، بعد وصول صناديق الاقتراع من كل المدن والقرى والأرياف. أما موعد الجولة الثانية فهو 28 ماي.