انطلقت اليوم الاحد 2 فيفري في افغانستان حملة الانتخابات الرئاسية غداة اغتيال عضوين من فريق حملة المرشح الابرز عبد الله عبد الله. عن المتحدث باسمه سيد فاضل سانغشراكي قوله ان مسلحين قتلوا الدكتور همدارد الذي كان رئيس فريق حملتنا في هرات، اضافة الى عضو آخر في الفريق. ويخوض الحملة التي ستستمر شهرين 11 مرشحا، يبدو من بينهم المعارض عبد الله عبد الله وزير الخارجية الاسبق الذي كان من رفاق السلاح للقائد الراحل احمد شاه مسعود الذي قاتل طالبان، الاوفر حظا للفوز بالانتخابات. ويتنافس ايضا في هذه الانتخابات اشرف غاني وزير المالية السابق، وقيوم كرزاي الشقيق الاكبر للرئيس حامد كرزاي، وزلماي رسول وزير الخارجية السابق، وعبد الرسول سياف، وهو زعيم حرب سابق مثير للجدل. ويتوقع ان يهيمن على هذه الحملة للانتخابات التي ستجري في 5 افريل، الخلاف بين كابولوواشنطن بشأن الاتفاقية الامنية الخاصة بابقاء قوة امريكية صغيرة بعد انسحاب القوات الاجنبية من افغانستان في نهاية العام الجاري. وقد فاجأ الرئيس حامد كرزاي، الذي يحكم افغانستان منذ سقوط نظام طالبان في 2001 ولا يمكنه الترشح لولاية رئاسية ثالثة، فاجأ واشنطن نهاية 2013 باعلانه ان التوقيع على الاتفاقية الامنية الثنائية لن يتم قبل اجراء الانتخابات الرئاسية في عام 2014 وبشروط. وعبر عبد الله عبد الله مؤخرا عن الاسف مؤكدا ان هذه المسألة تقلق الافغان في حين ان ما يريدونه هو انتخابات سليمة، مضيفا ان من مصلحة افغانستان التوقيع على الاتفاقية الامنية مع الولاياتالمتحدةالامريكية. من جانبه لم يهدد قائد حركة طالبان الملا عمر بتعطيل الاستحقاق الرئاسي هذا بشكل مباشر، بينما المح قياديون كبار في الحركة انهم سيستهدفون مراكز الانتخابات. وخلافا لسنة 2009 التي كانت نتائجها محسومة سلفا لمصلحة كرزاي، لا تبدو نتائج هذه الانتخابات واضحة، ويرجح ان تنظم دورة ثانية لها في نهاية ماي.