انتهى، أمس، الصراع الدائر حول من سينظم تجمع آخر يوم من عمر الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 بالعاصمة بقاعة حرشة حسان الرياضية، حيث تنافس المرشحان عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس للحصول على هذه القاعة، وكانت نتيجة القرعة التي أجريت لهذا الغرض لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة. أكدت مصادر مطلعة ل«الجزائر نيوز"، أن الأيام الأخيرة شهدت تنافسا حادا بين الرئيس المترشح لعهدة رابعة ومنافسه للمرة الثانية على كرسي المرادية علي بن فليس، حول قاعة حرشة حسان الرياضية، التي أصر الاثنان على الظفر بها لتنظيم التجمع الأخير للحملة الانتخابية لرئاسيات 2014، وذلك في إطار التحضير لتجمع العاصمة، الذي يعد محطة مهمة، وانتهى الأمر لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة بعدما كانت نتيجة القرعة حول مَنْ من المتنافسين سيتمكن من الحصول على القاعة. فيما ينظم اليوم أيضا، رئيس حملته عبد المالك سلال تجمعا، بالقاعة ذاتها، التي ينتظر أن تجتمع بها كل الوجوه التي نظمت الحملة الانتخابية لصالح الرئيس المترشح يوم الأحد القادم. وإذا كان الأمر حسم بالنسبة إلى المترشح عبد العزيز بوتفليقة، حسب مصادرنا، فإنه ليس كذلك بالنسبة للمترشح علي بن فليس، حيث شهد برنامجه التنظيمي -الذي تم الإعلان عليه بشكل مبكر ومضبوط- تغييرا طفيفا، حسب مصدر عليم، أكد ل«الجزائر نيوز"، أن آخر يوم سيكون موزعا بين ولاية قالمة صباحا، أما تجمع العاصمة فسيكون في المساء وهناك اختلاف بين أعضاء الفريق المنظم حول مكان وطريقة تنشيطه، لأن القاعة التي تم اقتراحها بشكل مبدئي هي القاعة متعددة الرياضات بالدويرة، فيما يذهب بعض أعضاء فريق المترشح إلى خيار مختلف، حيث يفضلون الاتجاه الجواري، ويقترحون إجراء أكثر من تجمع ببلديات العاصمة مثل الكاليتوس، بوروبة وباب الوادي. هذا وأكد مصدرنا، أن المترشح علي بن فليس، سيسجل حوارا خاصا مع التلفزيون العمومي، غداً، بعدما كان قد انتقد بشدة أداءه في تغطية الحملة الانتخابية وكذا تحفظه في تناول بعض المواضيع بشكل عام، ففي كل خرجة من خرجته كان يتحدث عن تحرير الاعلام العمومي وفتح الأفق أمام حرية الرأي لأنها تشكل حجر زاوية في برنامجه. من جهة أخرى، يرتقب أن تعرف قاعات التحرير في الأيام القليلة المقبلة مساهمات للمترشح ذاته، يطرح فيها تفاصيل إضافية عن برنامجه ونظرته للكثير من القضايا الداخلية والخارجية، يتقدمها ملف الديمقراطية، الأمن الوطني وما يجري في الساحل، نظرته حول صرح المغرب العربي، وكذا مسألة الاستقرار والعلاقات الجزائرية مع دول الجوار والعالم.