يسدل الستار، اليوم على الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014، التي كانت خاصة في كل تفاصيلها على مدار ثلاثة أسابيع جاب فيها 5 مترشحين إلى جانب ممثلي المترشح السادس، مختلف ولايات الوطن، ووقعوا يوميات قلما عرفتها الساحة السياسية الجزائرية، بتفاصيل خارجة عن تقاليد الخطاب الانتخابي المعهود في مثل هذه المناسبات، ليس في عمق البرامج والرؤية السياسية، وإنما في السلوكيات، التي استحدث فيها الرشق بالحجارة وعلب الزبادي والتراشق اللفظي الذي دخل فيه حتى بعض الأحزاب المقاطعة للانتخابات، واليوم هي المعركة الأخيرة، التي في العادة تكون الجزائر العاصمة ساحتها، لكن هذه السنة ليس بالنسبة لكل المترشحين. لن تكون العاصمة، اليوم، مسرحا لصراع تجمعات مترشحي رئاسيات 2014، جميعا، فبعضهم اختار أن يلقي خطابه في هدوء، أمس، مثل مرشحة حزب العمال السيدة لويزة حنون، التي أكدت أن الحملة الانتخابية التي تخوضها منذ 23 مارس الماضي "قد حققت أهدافها فيما يخص التحسيس بأهمية الاستحقاق المقبل وخطورة التحديات التي تواجه الجزائر"، خلال تجمع شعبي نشطته بالقاعة المتعددة الرياضات، بمدينة الدويرة، فيما قررت لويزة أن تكون معركتها الأخيرة من الجنوب الجزائري، حيث يكون آخر يوم في حملتها الانتخابية مقسم بين ولاية ورقلة وغرداية، التي تعيش لحظة عصيبة منذ أشهر، وتعرف تصعيدا خلال الأسبوع الأخير. مرشح حزب عهد 54، فوزي رباعين، هو الآخر التقى أنصاره، أمس، بالعاصمة، وتحديدا بالمركز الثقافي "عيسى مسعودي"، ببلدية حسين داي في إطار حملته الانتخابية، طالب من مسانديه العاصميين ومن خلالهم الشعب الجزائري بالتوجه "بكثافة" لصناديق الاقتراع ومنح أصواتهم للمعارضة لتمكينها من تسيير البلاد"، فيما سيعقد، صباح اليوم، ندوة صحفية بمقر حزبه، حسب توفيق بن علو، الذي أكد أن هذا اللقاء سيكون مخصصا لإجراء حوصلة حول الحملة الانتخابية وتقديم نظرة عميقة حول الحدث، وذلك من مقر حزبه. من جهته، مرشح حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أنهى تجمعات حملته الانتخابية، أمس، بعيدا عن ساحة العاصمة، وذلك بمدينة البليدة، في تجمع نشطه بالقاعة متعددة الرياضات "حسين شعلان"، مؤكدا خلاله على أن الجبهة وعلى الرغم من اعتقادها بأن الإنتخابات "سوف تزور الا أنها اختارت الطريق الاصعب وطريق المواجهة والخوض في الانتخابات الرئاسية يوم الخميس المقبل"، مضيفا أنه "على القوى السياسية والحية في البلاد أن توعي الشعب بأن الانتخاب هو السلطة الفعلية لمحاربة التزوير حتى ولو كان بوضع ورقة بيضاء داخل صندوق الاقتراع". فيما خصص، تواتي، للعاصمة ندوة صحفية، صباح اليوم، أكد مصدر مقرب منه، أنه سيثير خلالها -إلى جانب تقييم الحملة- نقطة تتعلق بملامح الذهاب نحو مرحلة انتقالية، أكد مصدرنا أن الحزب يرفض أن يفرض النظام على الطبقة السياسية مثل هذا الخيار، لأن قناعات تواتي وإذا رأته لديه تصور خاص حول المرحلة الانتقالية التي يجب أن تقودها وجوه جديدة. بدوره اختار المترشح لأول مرة للرئاسيات، عن حزب المستقبل، بلعيد عبد العزيز، أن يخصص آخر يوم من عمر الحملة الانتخابية لندوة صحفية سيعقدها، اليوم، بفندق الهلتون، فيما التقى أنصاره بالعاصمة، أمس ببلدية الأبيار. بهذه الأجندة تكون معركة العاصمة، في اليوم الأخيرة من عمر الحملة الانتخابية لرئاسيات الخميس المقبل، بين المترشحين عبد العزيز بوتفليقة ورئيس حكومته الأسبق علي بن فليس، وبعدما دار الحديث طوال أيام الحملة الانتخابية حول من ينظم تجمع العاصمة بقاعة حرشة، يبدو أنها ستكون اليوم هادئة ووحيدة، فرغم أن نتيجة القرعة التي أجريت لهذا الغرض كانت لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، لكن بالنظر إلى أن كل الوجوه التي نشطت الحملة للرئيس المترشح ستكون حاضرة، اليوم، وقع الاختيار على القاعة البيضاوية لاحتضان آخر تجمع للمترشح، ولم يحدد زمن التجمع الذي ستحضره العديد من الوجوه السياسية والفنية، لكنه سيكون بداية من ال10 صباحا. فيما يكون تجمع العاصمة للمترشح علي بن فليس بالقاعة متعددة الرياضات بالرويبة، بداية من الساعة الثانية مساء، وذلك لأنه، كما سبق وأشارت "الجزائر نيوز"، سينظم تجمعا خاصا، صباح اليوم، بولاية قالمة.