تنطلق الحملة الانتخابية للرئاسيات، غدا الأحد ، بأعين مصوبة لما سيحدث بعد 17 أفريل المقبل أكثر من تصويبها على نتائج الاقتراع المحتملة طالما أن المعارضة تعتبر أن النتائج محسومة مسبقا لصالح الرئيس بوتفليقة. وتعتبر الحملة الانتخابية المنتظر بدؤها غدا، فريدة من نوعها، وستسجل لأول مرة في تاريخ الانتخابات بالجزائر، غياب رئيس مترشح عن الميدان، بسبب مرض الرئيس بوتفليقة ، وتوكيله لقيادة أركان تتكون من أحزاب وشخصيات وطنية لإدارة حملته في الولايات. وينتظر أن تباشر هيئة أركان الرئيس حملة انتخابية تجوب ولايات القطر الوطني، شأنه شأن ما سيقوم به المترشحون من المهرجانات واللقاءات الجوارية سيقوم كل مرشح خلال هذه الحملة الانتخابية بشرح برنامجه الإنتخابي عبروسائل الإعلام السمعية البصرية «تلفزة وإذاعة« لمدة خمس دقائق لكل مترشح قبل نشرات الأخبار وذلك وفقا لعملية قرعة تجريها اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابية الرئاسية. و سيعتمد المترشحون كذلك على دعائم الإشهار الأخرى كالملصقات واللوحات التي وفرتها السلطات العمومية في كل البلديات. وقد حددت السلطات العمومية هياكل قاعدية للمترشحين لتنظيم المهرجانات واللقاءات منها قاعة للتجمعات وملاعب وساحات عمومية وقاعات المتعددة الرياضات وهياكل جوارية للمترشحين لإستغلالها خلال الحملة الإنتخابية. وقال المترشح علي فوزي رباعين ، رئيس حزب»عهد 54» أمس « لا أحد يدري ماذا سيحدث يوم 18 أفريل»، في وقت ضاعفت أحزاب المعارضة و المقاطعة من وتيرة خصومتها لبوتفليقة، من خلال تنامي فكرة اللجوء إلى الشارع في الأذهان ، أكثر من أي وقت مضى». و يشارك في تنشيط الحملة، ستة مترشحين على أن تنتهي يوم 13 من نفس الشهر. وضبطت مديريات حملات المرشحين عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبد العزيز بوتفليقة وموسى تواتي ولويزة حنون وعلي فوزي رباعين برامجها الخاصة بالمهرجانات والتجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية التي سينشطها المرشحون عبر مختلف ولايات الوطن لشرح برامجهم الانتخابية. وسيدشن مرشح حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد حملته الانتخابية من الجلفة حيث سينشط بها أول مهرجان شعبي له يتطرق خلاله إلى مختلف جوانب برنامجه الانتخابي الذي اختار له شعار «المستقبل الآن«. وفيما يتعلق المرشح الحر بن فليس فسيبدأ حملته الانتخابية التي اختارلها شعار «نعم من أجل الحريات« بتنشيط مهرجان شعبي بمدينة معسكر يشرح خلاله الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي. وبدوره اختار المرشح المستقل بوتفليقة مدينة أدرار كانطلاقة لحملته أين سيشرف مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال على مهرجان شعبي يقدم خلاله الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي اختار له شعار «معا من أجل جزائر الغد التي تضمن مستقبل أفضل للجميع«. و من جانبه سيبدأ مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية تواتي حملته الانتخابية من مدينة البيض التي سينشط بها تجمع شعبي لشرح مختلف محاور برنامجه الانتخابي تحت شعار «الجزائر لكل الجزائريين«. وبدورها قررت مرشحة حزب العمال الشروع في حملتها الانتخابية التي ستوخضها تحت شعار «تأسيس الجمهورية الثانية « من شرق البلاد وبالتحديد من مدينة عنابة أين ستشرف على تجمع شعبي تعرض خلاله مختلف محاور برنامجها.أما زعيمة حزب العمال فاختارت أن تدشن حملتها الانتخابية غدا الأحد من ولاية عنابة ، وهي الحملة التي ستنشطها الأمينة العامة والمرشحة للرئاسيات لويزة حنون . وضبط حزب العمال رزنامة الحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات 17 أفريل القادم، حيث فضل الشروع فيها من ولايات الشرق كخطوة أولى ثم التوجه إلى الولايات الأخرى ، حيث ستقوم الأمينة العامة و المرشحة لويزة حنون بنفسها بتنشيط الحملة من ولاية عنابة و بالتحديد من المسرح الجهوي عز الدين مجوبي و هذا على الساعة الثالثة مساء، أما في اليوم الموالي فستتجه إلى ولايتي سكيكدة وقسنطينة أين ستنظم تجمعين شعبيين بكل من بلدية سكيكدة و المدينة الجديدة علي منجلي على مستوى القاعة المتعددة الرياضيات ، أما بتاريخ 25 مارس فإن حنون ستتوجه إلى غرب البلاد و بالضبط إلى ولاية الشلف لتلتقي بالشعب بدار الثقافة الجديدة على الساعة الثالثة مساء، لتختم سلسلة تجمعاتها خلال الأسبوع الأول من الحملة في ولاية باتنة عبر تنظيم تجمع بدار الثقافة 8 ماي 45 .أما مرشح حزب عهد 54 رباعين فقد قرر تدشين حملته الانتخابية التي سيخوضها تحت شعار «تقدم-امتياز- مساواة« من الجنوب الشرقي الجزائري وبالتحديد من مدينة الوادي حيث سيشرف على تجمع شعبي سيكشف خلاله عن مختلف النقاط الهامة التي يتضمنها برنامجه الانتخابي.