كاد ،مساء أول أمس، أن يتحول الاعتصام الذي دعت إليه حركة بركات بليل إلى مناوشات بين مناضلي الحركة وأنصار الرئيس المترشح لولا تدخل الشرطة الفرنسية التي طوقت قنصلية الجزائر بليل، فيما تشرع اليوم الجالية الوطنية في عملية الاقتراع بقاعة "جيمناس" بقلب العاصمة ليل. رفع أنصار حركة بركات بليل أمام قنصلية الجزائر بعاصمةالشمال الفرنسي شعارات مناوئة لترشح بوتفليقة لعهدة أخرى، منددين بسياسة الإقصاء و«الحقرة" ، قبل أن تنضم أبواق من سيارات تحمل صور الرئيس المترشح إلى المعتصمين ، و التي شرع أصحابها في ترديد شعارات موالية للرئيس المترشح محاولين الاشتباك بأنصار حركة بركات للدفاع عن المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، وسارعت قوات الأمن الفرنسية التي طوقت القنصلية إلى إبعاد أنصار الرئيس المترشح ومنعهم من الوصول إلى مناضلي حركة بركات الذين راحوا يرددون شعارات "منافيق، منافيق ويقولو وطنيين"، "فال دو غراس للجميع"، "جزائر حرة ديمقراطية"، وبصعوبة تمكنت قوات الشرطة الفرنسية من إبعاد أنصار الرئيس المترشح، وطوقت اعتصام حركة بركات لتفادي أي تجاوزات، وقد بدأ الاعتصام بمسيرة انطلقت من ساحة "الحرية" بوسط مدينة ليل إلى غاية مقر القنصلية الجزائرية والاعتصام أمامها وترديد شعارات مناوئة للنظام الحالي مطالبين بالديمقراطية ودولة القانون. هذا وقد انطلقت عملية الاقتراع بعاصمة الشمال الفرنسي على غرار باقي المناطق الاخرى في ظروف عادية، والتي احصت بها أزيد من 14 ألف مسجل.