احتج عشرات من مناضلي حركة "بركات" أمام مبنى التلفزيون الجزائري، أمس، تنديدا بتحيزه وتسخيره كوسيلة دعائية لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة خلال الحملة الانتخابية. عمد المحتجون إلى تكميم أفواههم للتعبير عن خنق أصوات صحافيي وسائل الإعلام العمومية، و"اتباع الخط التحريري للتلفزيون والإذاعة، اللذان وظفا لخدمة المترشح عبد العزيز بوتفليقة". وحمل آخرون شعارات تطالب بتحرير القناة الخاصة "أطلس تي في" التي أوقف بثها أياما قليلة قبل بدء الحملة الرئاسية، بعد مداهمة قوات الأمن لمقراتها وحجز عتادها وتجهيزاتها، ونددت حركة بركات في بيان لها "بغلق حقل السمعي البصري، وإستنكرت الإقصاء الذي تمارسه وسائل الإعلام العمومية"، ودعا البيان كافة الشعب الجزائري إلى رفض الاقتراع الرئاسي و"التعبير عن ذلك بالطرق السلمية للوصول إلى حل سياسي مدني وتوافقي". وطوقت مصالح الأمن، التي كانت حاضرة بقوة الاعتصام، ولكن دون إعتقال أي متظاهر، خاصة في ظل تنظيم عائلات المفقودين وقفة سلمية قرب اعتصام حركة بركات، للمطالبة بكشف مصير أبنائهم المفقودين أثناء العشرية السوداء.