أكد مترشح جبهة المستقبل للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بلعيد على أنه يريد مؤسسة للجيش في الجزائر "قوية حتى تقوم بحماية الديموقراطية"، وتعهد المتحدث بأنه سيقوم بفتح "باب الحوار مع الشعب وقيادة الجيش". قال المترشح للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بلعيد في آخر تجمع شعبي له في إطار الحملة الانتخابية أمس، بالقاعة المتعددة الرياضات بالأبيار، أن "المواطنة أساس في بناء المجتمع"، مضيفا في السياق ذاته بأن هذه المواطنة لن تكون قوية إلا ب"جيش موحد متكامل لديه إمكانيات حقيقية، لأنه العمود الفقري لكل أمة"، واعتبر عبد العزيز بلعيد أن الجيش هو "حامي البلاد والحدود والدستور"، متعهدا في حال وصوله لمنصب رئيس الجمهورية ب "فتح حوار وطني مع الشعب وقيادة الجيش حتى نبني جيشا ذو عقيدة عميقة تتصدى لكل الضربات"، وتكون -حسبه- هذه المؤسسة "قوية لحماية الديموقراطية". اعتبر أصغر المترشحين للموعد الرئاسي المقبل، عبد العزيز بلعيد أنه "يريد أن يكون رئيسا للجمهورية" لأنه "قد حان وقت التغيير" على حد تعبيره، وأسهب المتحدث في عرض نقاط برنامجه في آخر يوم في إطار الحملة الانتخابية، حيث شدد على أن "قوة البلاد الخارجية من قوتها الداخلية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا"، مؤكدا على أنه سيعتمد على "الديبلوماسية التي تجلب الثروة للبلاد وتأخذ بعين الإعتبار الجالية الجزائرية بالخارج"، موجها رسالة لمن يشككون في قدراته السياسية، بقوله "إلى العقول الصغيرة من الذين يشككون في برنامجنا أن لدينا التزامات مع الشعب، فإذا سنكون في المرادية سنرفع الأجر الوطني الأدنى من خلال دراسة معمقة للأسعار ونتعهد بجعل الجزائر يابان إفريقيا من خلال برنامج اقتصادي واجتماعي مضمون". وجدد عبد العزيز بلعيد وعوده السياسية والاقتصادية التي أطلقها طوال أيام الحملة الانتخابية، من بينها "فتح حوار حقيقي من أجل دستور يحترم الديموقراطية ويهدف إلى تأسيس دولة ديموقراطية عصرية ويسمح بالتداول على السلطة من خلال تحديد العهدات الرئاسية بعهدتين"، وتعهد المتحدث بحماية "حرية التعبير والصحفي من أي تضييق"، بالمقابل توجه عبد العزيز بلعيد للمرأة، حيث قال بخصوص ذلك "نريدها أن تكون بجانب الرجل في الجيش الوطني الشعبي للدفاع عن الوطن، وتكون برتبة جنرال".