رافع مترشح جبهة المستقبل لرئاسيات 17 أبريل على مدار 22 يوما من الحملة الإنتخابية للإستحقاق الرئاسي التي اختتمت فعالياتها منتصف ليلة أمس الاحد من أجل تحقيق حلمه في بناء "جزائر ديمقراطية قوية " تصنع بسواعد الشباب جيل المستقبل. فقد حرص بلعيد الطبيب والمحامي في سباقه للظفر بمنصب القاضي الأول للبلاد على تخصيص جانب كبير من خطاباته أمام مناضلي الحزب ومسانديه عبر 21 ولاية على عنصر الشباب لبناء "جزائر قوية و ديمقراطية". ولم يتوان أصغر مترشح للرئاسيات (51 سنة) المنحدر من ولاية باتنة وأب لخمسة اطفال على التاكيد في خطاباته على أن بناء جزائر متطورة لا يمكن أن يحدث الا من خلال "التغييرالسلمي" و تسليم المشعل للشباب تحقيقا لمبدأ التداول على السلطة. "أمد يدي --يقول بلعيد-- لكل من يؤمن بالثورة المجيدة التي قام بها أسلافنا " في مواجهة المستعمر الفرنسي بهدف تحقيق "حلم" بناء جزائر قوية من خلال تسليمهم المشعل بطريقة حضارية و ديمقراطية لجيل الإستقلال "وسط تصفيقات جمع هام من المؤيدين الذين حضروا بكثافة لمناصرته. و من جانبه تقرب منهم بلعيد شخصيا واستمع لانشغالاتهم بكل اهتمام في مختلف النشاطات الجوارية التي قام بها لاسيما في الجلفة و سيدي بلعباس و سعيدة. و كان بلعيد الذي يدخل غمارالرئاسيات لأول مرة يؤكد على حلمه الأكبر على غرار كل الجزائريين الغيورين على الوطن في العيش بأمن و سلام و بكل اريحية في هذا الوطن العزيز. وبالنسبة لبلعيد فان الترشح للرئاسيات حلمه و بناء الجزائر قوية حلمه أيضا بل أكثر من ذلك يطمح هذا المترشح الشاب بجعل الجزائر "يابان افريقيا" باقتصاد قوي وبأخلاق سامية. ووعد مترشح جبهة المستقبل أيضا بضمان العيش الكريم لكل الجزائريين والجزائريات و الحفاظ على كرامتهم من خلال المساواة وتوفير العمل و السكن و وسائل الترفيه وابعاد الشباب عن كل ما من شأنه المساس بشخصيته كالمخدرات و "الحرقة" والإنتحار نتيجة السياسات "الترقيعية ". و قد تميزت مختلف التجمعات الشعبيىة التي نشطها بلعيد في قاعات (دور الثقافة و قاعات متعددة الرياضات) بحضور كثيف لمؤيديه ومناضلي الحزب حيث قدم خطابات تهدف إلى ترقية الشباب باعتباره فئة "فاعلة" في المجتمع. وتجاوب الحضور مع خطابه برفع شعارات"بلعيد رئيس" و" الجيش الشعب معاك يا بلعيد". كما وعد بفتح حوار حقيقي حول الدستور و كل القضايا الحساسة في المجتمع على غرار التربية الوطنية التي تعهد في حال دخوله قصر المرادية بالغاء امتحان شهادة التعليم الإبتدائي. و بالنسبة للنائب السابق عن جبهة التحرير الوطني والأمين العام الأسبق لاتحاد الشبيبة الجزائرية و الذي حمل شعار حملته الإنتخابية " المستقبل الآن" قال أنه يريد ان يكون رئيسا للجزائرعن ثقة و إيمان داعيا المواطنين إلى المشاركة القوية لصد محاولات التزوير التي قد تؤدي إلى العنف. و طيلة الحملة الإنتخابية جاب بلعيد كل التراب الوطني بالسيارة مرفوقا بالصحافة الوطنية حيث قام بحملة انتخابية وصفها ب"النظيفة" لانه "لم يمسسها المال الوسخ "مستدلا بحفاوة الاستقبال و "الترحاب الصادق" ايمانا ببرنامجه القادر على احداث التغيير و جعل الجزائر في مصاف الدول المتقدمة. كما استدل على اعتماده في تمويل الحملة الإنتخابية على"رجال نزهاء"لانهم كما قال من يصنعون المال وليس العكس. وأضاف أصغر مترشح للرئاسيات أن عنصر الاخلاق السياسية في الحملة الإنتخابية أساسي بالنسبة لجبهة المستقبل في زمن يتميز ب"بيع الذمم و شراء الأصوات" في الانتخابات من أجل الحصول على المناصب مؤكدا ان السياسة لا تعني "الكذب أو السرقة أو الفتنة". و ختم بلعيد حملته الإنتخابية بالجزائر العاصمة بعدما اختارانطلاقتها من مدينة الجلفة التي عمل بها كطبيب لاول مرة.