قال مترشح جبهة المستقبل لرئاسيات 2014 عبد العزيز بلعيد اليوم بالجزائر العاصمة أنه يريد أن يكون "رئيسا لجزائر قوية و ديموقراطية". واوضح بلعيد في آخر تجمع شعبي نشطه بالقاعة متعددة الرياضات بالأبيار (الجزائر العاصمة) في اليوم ما قبل الأخير من الحملة الانتخابية "أريد أن أكون المسؤول الأول في هذا الوطن العزيز " مضيفا ب"ثقة" وسط تصفيقات الجمهور الكبير الذي جاء لدعمه و مساندته "أريد أن أكون رئيسا للجزائر لان لي الثقة و الايمان بهذا الوطن" معتبرا أنه "حان الوقت لإحداث التغيير في الجزائر وفسح المجال لجيل الشباب لقيادة الوطن". و يكون التغيير حسب أصغر مترشح في الانتخابات الرئاسية في "الممارسات و في أساليب الحكم ومن خلال القضاء على كل الأساليب البليدة القديمة التي لا تخدم بناء وطن قوي ومتطور يتم فيه ضمان مستقبل أفضل لأبنائنا". و أبرز بلعيد انه ترشح لمنصب القاضي الاول للبلاد انطلاقا من ايمانه بان "بناء المستقبل يكون الآن" وفي هذه الأجواء الحماسية ردد الجمهور "بلعيد رئيس الجمهورية". و تعهد هذا المترشح بأنه سيعمل اذا فاز في هذه الإستحقاقات ب"فتح نقاش عام حول مشروع تعديل الدستور بمشاركة كل شرائح المجتمع بحيث يعرض على الإستفتاء الشعبي بعد عرض خلاصة النقاش على المختصين". ويرى مترشح جبهة المستقبل ان العهدات الرئاسية يجب ان تكون لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة .و تجسد ثنائية السلطة التنفيذية ممثلة في رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الذي يتعين أن يكون من الأغلبية البرلمانية وتحديد صلاحيات كل منهما. كما تعهد بانشاء و دسترة "هيئة وطنية مستقلة ودائمة للإشراف على الانتخابات والاستفتاءات المختلفة" وتكريس استقلالية المجلس الأعلى للقضاء على كل السلطات التنفيذية. و يتضمن مشروع تعديل الدستور حسب رؤية رئيس جبهة المستقبل ان "الدين الحنيف هو الإسلام" واعدا بانه سيدافع بكل ما أوتي من قوة على اللغة الامازيغية وذلك حفاظا على الثقافة والتراث الجزائري. وقال: سأجعل "اللغة الامازيغية لغة يتم العمل بها في كل الميادين و لن تكون حبيسة المواثيق". و في مجال الدفاع الوطني اكد السيد بلعيد أنه سيعمل على فتح حوار مع قيادة الجيش الوطني الشعبي لتحضي هذه المؤسسة -كما قال- بالعناية اللازمة بهدف تعزيز وحدته و قدراته بقدرات قوية للوصول الى العصرنة والإحترافية". كما أكد أنه سيجعل من الجيش الوطني الشعبي "الحامي الاول للبلاد والدستور والديمقراطية" لان الجزائر تريد -كما ذكر- "الإستقرار الذي لن يتحقق الا من خلال الشرعية التي يمنحها الشعب" يضيف مترشح جبهة المستقبل. و في حديثه عن الدبلوماسية أكد السيد بلعيد على أنه سيعمل على اعادة هيكلة وإصلاح المنظومة الدبلوماسية لتحسين صورة الجزائر و مكانتها ما بين الأمم و ترقية العمل الدبلوماسي إلى فضاء للبحث و العمل يمكن من جلب الاستثمار الأجنبي وترقية الشراكة. و في سياق متصل وعد نفس المترشح بالاهتمام الفعلي بالجالية الجزائرية المقيمة في الخارج من خلال تخفيض سعر تذكرة وسائل النقل وتشجيع المستثمرين الجزائريين بالخارج على الاستثمار في الجزائر و منحهم عدة تسهيلات. وتعهد مترشح رئاسيات 2014 ايضا بدعم قطاع الإعلام لا سيما في المجال التكنولوجي والتكويني وكذا فتح المجال السمعي البصري بشكل أوسع للوصول إلى "حرية التعبير والتأسيس لإعلام "متطور وحر" و حماية الصحفيين من كل تعسف. و من جهة أخرى جدد السيد بلعيد وعده بجعل الجزائر"يابان افريقيا" من خلال برنامج اقتصادي و اجتماعي"طموح" يرتكز اساسا على العنصر البشري. و يتحقق هذا "الحلم" حسبه بفتح "حوار واسع" مع كل شرائح المجتمع لاستبدال نظام الاستمرارية و البقاء في الحكم بصفة مفتوحة بنظام ديمقراطي تداولي".مضيفا أنه من الضروري في هذه الحالة "إسناد المسؤولية في مؤسسات الدولة لذوي الكفاءة و النزاهة والتأهيل". كما تعهد في حديثه عن عاصمة البلاد بانه سيعمل على بناء عاصمة جديدة و عصرية تليق بمكانة الجزائر و هيبتها و بناء ثلاث موانئ عصرية و اربع مدن جامعية ذات مواصفات عالمية الى جانب بناء "1000" قرية سياحية عبر الوطن و مسبح في كل بلدية من بلديات الوطن. وبالنسبة للشباب قال بانه سيعمل على وضع مشروع شامل يهدف إلى ترقية و دعم الشباب كشريحة فاعلة في المجتمع و محاربة كل الآفات والانحرافات السلبية المخلة بكيانه و شخصيته.