بمناسبة فعاليات معرض الإسكندرية للكتاب في دورته العاشرة، الذي انعقد في 27 مارس إلى 08 أبريل 2014 بحضور حوالي 80 دار نشر مصرية وعربية، تم تنظيم المؤتمر حول الرواية المغربية -المصرية، والذي أشرف على تنسيق فعالياته مختبر السرديات بالدار البيضاء الذي يشرف عليه، شعيب حليفي، ومختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية الذي يشرف عليه، منير عتيبة، انظلاقا من فكرة قراءات نقدية في نصوص مغربية ومصرية، بمشاركة نقاد من البلدين. هكذا التأمت الجلسة الأولى بورقة شوقي بدر سيف، الذي قرأ رواية (الأيام الباردة) لمحمد غرناط. وورقة عبدالرحمان غانمي الذي تناول رواية (متاهة الغربان) للروائي أحمد محمد حميدة، واشتملت أيضا على الاتصال المباشر بجامعة واسط بالعراق. وف ي الجلسة الثانية تعاقب على الحديث كل من النقاد محمد عطية محمود، وفاطمة عبد الله، وندى يسرى لمقاربة النصوص التالية على التوالي: (جنة الأرض) لمصطفى الورياغلي، (ونجمة ترقص معي) للميلودي شغموم، و(وملائكة السراب) لموليم العروسي، في حين ناب عبد الرحمان غانمي في تقديم كل من مداخلتي شعيب حليفي حول رواية (الحب والزمن) لسعيد سالم، ومداخلة فريدة المصري التي قاربت رواية (سينما الدورادو) لمصطفى نصر. في دراسته المعنونة ب (أركيولوجية النص)، تحدث عبد الرحمان غانمي عن رواية متاهة الغربان بكونها "تضع على عاتقها مهمة إبراز وكشف الكثير من المظاهر الاجتماعية التي تعبر عن صخب التناقضات الراسخة في المجتمع المصري، والبؤر الاجتماعية العميقة فيها وتداعياتها، والهوة الواسعة بين هذه الطبقات والأشمل من ذلك، تسريد حيوات الشخصيات الغائصة في حافة الهامش. حيوات مليئة بصور التجريف النفسي والعاطفي، كما هو شأن البحيري، وشخصيات مماثلة، تسطو عليها آفات الزمن وتحولها إلى شخصيات مسحوقة تطحن يوميا في علاقتها ومحيطها والواقع، شخصيات غارقة في وحل الهامش بخباياه الذي يشكل هويتها الخاصة، والعيش في ظل هوية مفقودة، حيث ينغرس جرح الانتماء والانتساب الذاتي والرمزي والوجودي الذي لا تلتئم خدوشاته في فضاءات الإسكندرية، ولا رضوضاته، بعد أن وجد صبيا ضائعا من قبل العسكري شوقي، مجهول الأم والأب والاسم، وهو ما شكل المسار السردي للرواية، واستظلالات هذه الشخصية من بداية الرواية إلى نهايتها، التي تطل على عوالم سردية عديدة لشخصيات إضافية تنتمي للمنظور نفسه، وتتعيش على آلامها الناتئة وحبوطاتها وأحلامها واستيهاماتها الهاربة والمنفلتة، في فضاء الاسكندرية وبصيغة من الصيغ، فإن الرواية تقدم سيرا ذاتية لشخصيات متخيلة لكنها غير معزولة عن الواقع تتقاسم النبذ والأذى، كل هذا يأتي في شذرات نصية موزعة على النص ووحداته، وينعكس ذلك على حيواتها العاطفية والشخصية وعلاقتها الاجتماعية، وهذا ما يؤدي إلى تداخل الذاتي والواقعي في امتداداته وأزمنته وفضاءاته، مثلما أنه يمكن للواقع أن يشكل جسرا للعبور نحو تشكلات الذوات، ولذلك فاللغة تأتي معبرة عن هذه العوالم بألفاظها وقاموسها الهامشي الوقح بالعامية المصرية المتداولة والسائدة في المجتمع السفلي". وخلص إلى مايلي: "وإذا أردنا تتبع العلائق التي تربط بين الشخوص، فإنها تكاد تغطي العديد من الواجهات الحميمية، والتمظهرات التي تخفي أسرارا وتفضح أخرى في نطاق نسقي يلحم المقدس والمدنس، أو يؤدي إلى صراعهما وانتفاء مرجعياتهما، والبحث في مقابل ذلك عن مضامين وقيم نابعة من أتون الواقع وتعقيداته وتلوناته وتضاريسه المتجلية في التخييل وتمثلات واستيهامات الشخصيات النافرة ومن خلال عوالم الذوات وعلائقها يمكن الولوج إلى طبقات من الحكي تتبادل الإضاءة والغور في أعماق وخلايا التخييل السردي، وتستثمر المتخيل التاريخي والوطني والقومي لمصر، وهذا ما يتبدى في الأبعاد التاريخية لشخصية الخواجة وعلاقة كل ذلك بإسرائيل، وربط الراهن بالماضي، والتحققات التاريخية المنتمية لتاريخ مصر المعاصر بالإحالة على جمال الناصر، وكذا التحولات الاجتماعي، التي عرفت أفول نجم طبقات اجتماعية كانت سائدة اقتصاديا وسياسيا وصعود أخرى وأسئلة الحاضر المتماسة مع اتساع دائرة الصراع الموروث تاريخيا، وما يكتنف المجتمع من تحديات وجراحات نفسية واجتماعية، تخاطب الذات، مثلما تلامس المتخيل التاريخي". تحت عنوان "الرواية وأقنعتها" في رواية (الحب والزمن) لسعيد سالم، قدم شعيب حليفي قراءتين، الأولى تتعلق بأقنعة الذات والإيديولوجيا، والقراءة الثانية عنونها ب: متى تصحو الأحلام رقادها؟ وجاء فيها بالخصوص ما يلي: "إن ما يحكم مصائر شخصيات الرواية أنها فاعلة أو منفعلة، تهاجم أو تدافع مقابل شلة المثقفين الذين يحملون نبوءات غامضة، سواء كانوا في البار أو المسجد أو في الركن المخصص لهم بالمقهى، متحولون ومتوترون يبحثون عن الحلم الذي هو قناع للأشياء التي لم تتحقق، أو الانتصار الضائع أو الحقيقة المغيبة. مساران يلتقيان في النتيجة، شخصيات عاشت مع مراد عامر الراوي، وأخرى خلف الستار تترك ظلالها وآثارها في ما يظهر في الرواية. إدراك الراوي أن الحياة حينما تخلو من المغامرة تصبح قبيحة، لذلك عمد إلى جمع المتناقضات كوسيلة مثلى للعبور الآمن في هذه الحياة المليئة بالمفاجآت القاسية، أساس الصفرية والمسخ. اختار التحول من وضع المهندس إلى وضع المعلم صاحب مقهى الشعب". وأضاف: "إن حياة الشخصيات في الرواية، سواء كما تأتي عبر صوت الراوي، أو حينما يعطيها الكلمة في نهاية الرواية لتؤكد على أقواله السابقة، هي نماذج لتنوع وصدامية الأفكار والأوعاء، والتي لا تختار المغامرة لكل مرحلة أو لا تضع أقنعة للمواجهة تموت أو تنتحر. فالوهم ? كما تشرحه الرواية ?وهو يحيا في النفوس، سواء فيما يتعلق بتحرير فلسطين أو تحرير الذات، تقتله النكسة والخيبة والإحساس بالعبث، لذلك لجأ الراوي إلى زرع الحلم في مواقع عدة بالرواية وبصيغ مختلفة كأنما كان يجرب أدوية عدة لمرض واحد دون جدوى". ويضيف شعيب حليفي: "كتبت الرواية على سكة بطريقتين، في الظاهر، طريق يمشي فيه نص تخيلي رائق ومنسجم مع أفق انتظاراتي كقارئ. وطريق توثيقي شريك يشوش على النص الأول، رغم أن المؤلف أو السارد قد أوجدهما معا ليضيء الواحد الآخر. خاضت الرواية مغامرة شكلية صعبة، بحيث تحول الصراع الذي رسمه السارد ليكون بين زمنين إلى صراع بين بنيتين، الأولى فنية والثانية توثيقية. رواية "الحب والزمن": محكي يتضمن رؤية فنية وقضايا ترتبط بالمصير والحياة وأسئلة وجودية قضت مضجع القول الإبداعي الإنساني بصياغات مختلفة. ورقة د/ فريدة المصري (كلية اللغات - جامعة طرابلس، ليبيا) حول سينما الدورادو لمصطفى نصر، تقول عنها فريدة بأن ما تحققه المشاهد السينمائية للمشاهد يربو عن كونه أفلاما للفرجة، وتدنو من فرضية المتعة إلى برهنة على معاودة استنساخ الحالة التي يؤديها النجوم والممثلون، لا سيما إذا كانت المشاهد المؤداة من تقديم نجوم محبوبين يقدمهم مصطفى نصر في روايته مندمجين مع أبطال الرواية. يريد الراوي أن يضعنا أمام تأريخ سينمائي كان شاهدا عليه من خلال معايشته لتحولاته وتطوراته، فالتأريخ للسينما وخاصة في مدينة الكاتب (الإسكندرية) يتحول إلى حكايات استلّ معظمها من الروايات التي تحولت من سردية كتابية إلى صور مرئية مجسدة الحياة أمام المُشاهد الذي واكب بدوره حركة التطور السينمائي ابتداء من المبنى، مرورا بالعرض، ووصولا إلى الانتهاء الذي لم يعترف به نصر بل يرفضه رفضا شاجبا، ومستنكرا تحويل معلم من معالم الثقافة مثل (سينما الجمهورية) إلى صالة أفراح تعرض على حائطها صورة عريس وعروسة ثابتة لا تتغير بعد أن كانت بلانشات الأفلام "تعرض وتتغير كل يوم اثنين". ص 18 تحمل هذه الرواية ذكريات الكاتب مع السينما، والتي من خلالها نفهم دلالة واحدة هي مدى التأثير والتأثر بين حكايات الأفلام، وحكايات الكاتب، حيث تعكس الرواية متانة الصلة، وعمق العلاقة، وقد انعكست هذه العلاقة على مسار الكتابة عند نصر الذي كتب العديد من الأعمال الدرامية، التي تحول بعضها إلى أفلام سينمائية، وبالتالي فإن علاقته بالفن السابع أخذت عدة مسارات من المتلقي / المتأثر، إلى الفاعل أو المشارك بنصوصه / المؤثر. من هنا جاءت تسجيلات نصر حول تاريخ السينما في روايته (سينما الدورادو) سردا شفافا استل خارطته من مخزون ذاكري محوط بتفاصيل لا تدركها إلا عين ثاقبة، تترقب ما يدور باهتمام عشقي لهذا الفن، والذي أزعم أن له دوراً كبيراً في اختيار مجال اهتمامه في الكتابة، فعلى ما يبدو فإن اختيار الكاتب مجال الحكي بأنواعه وأجناسه هو نوع من التشبث بحلم طالما ناشده عندما كان في موقع المتفرج. حول الثقافة المغربية في تنوع أجناسها التعبيرية، التأم اللقاء الذي نظمه مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، يوم الخميس الماضي، 10 أبريل 2014، بقاعة الاجتماعات عبد الواحد خيري.? وأتت أشغال هذه الندوة تتميما لمسار دراسي نقدي ومفهومي، منفتح على "الثقافة المغربية في تنوع أجناسها التعبيرية"، يثري ويُعمق النقاش حول قضايا الانفتاح الثقافي، وحوار الثقافات، والتفاعل في ما بينها، مغربيا وعربيا، وخدمة التراث الشعبي المغربي تعريفا وتوثيقا... وللإجابة على كثير من الأسئلة التي تهتم بالمجتمع، وأنثروبولوجية الإنسان وسوسيولوجيته وعلاقتهما بالتاريخ. وهي قضايا دأب مختبر السرديات على الاشتغال بها. وانصبت هذه الندوة على دراسة ثلاثة مؤلفات مغربية سبرت أغوار الثقافة والأدب من منظورات مغايرة، فقدمت ثلاث قراءات في الشعر والمجتمع والسرد الشعبي. وهي لكل من: محمدي الحسني: ديوان علي مصباح الزرويلي. سعيدة عزيزي: مكنز التراث الشعبي المغربي. عمر أمرير: "جذور الديمقراطية في المغرب: ديمقراطية قبيلة أيت عبد الله نموذجا 1914 1934". وترأس أشغال هذه الندوة العلمية شعيب حليفي، الذي أشار إلى أسباب ثلاثة تُعلي من هذا اللقاء، محاورة وإنصاتا: أولا : محاورة ثلاثة باحثين ممن احتفوا بالتراث المغربي، عمر أمرير الذي يعتبر من مؤسسي الدرس الشعبي من خلال مؤلفاته وتأطيره المبكر لهذا المجال جامعيا وإعلاميا؛ ومحمدي الحسني المربي الكبير والعالم في مجال الدرس الأدبي المغربي بحثا وتحقيقا؛ وسعيدة عزيزي باعتبارها مؤسسة لدرس الثقافة الشعبية وباحثة ذات مشروع في هذا المجال. ثانيا: الإنصات إلى أصوات من الثقافة المغربية. شاعرا من القرن الثامن عشر، ومكنز للتراث الشعبي بصفته عملا توثيقيا، ودراسة ثقافية سوسيولوجيا (الديمقراطية والذهنية). ثالثا: الإنصات إلى اجتهادات باحثين شباب سيحملون مشعل البحث الأدبي بالمغرب. وقد توزعت أشغال هذه الندوة على مستويين: المستوى الأول، قدمت خلاله ثلاث مداخلات لباحثين قدموا قراءات للأعمال السابقة، والمستوى الثاني عبارة عن جلسة مفتوحة مع المؤلفين. كان أول متدخل هو شريشي لمعاشي، الذي تناول في مداخلته تحليل ديوان علي مصباح الزرويلي، والذي حققه د/ محمدي الحسني. حيث أكد على أن الكتاب أضفى قيمة مضافة على التراث، وكشفٌ لما ظل غفلا فيه، نظرا لكونه احتفاء بعلي مصباح، الذي كان مصباح القرن 18م، رغم ما طاله من جحود ونكران. وتطرق المتدخل إلى أهمية الكتاب، وإلى شخصية علي مصباح المرآوية لعصره وزمانه مما جعله حلقة أساسية في الثقافة. كما اتسمت شخصيته من خلال إبداعه بعزة النفس التي تحضر في أكثر من غرض، شجاعته وجسارته المتفردة، الوفاء للأصدقاء والمشايخ. ليختم قوله بالمنهج المتبع الذي يزاوج بين المنهج التاريخي الوصفي والمنهج الإحصائي. المتدخل الثاني محمد الدهبي، تقدم بورقة بعنوان: "بين الذهنية والديموقراطية المحلية"، وهي قراءة في كتاب جذور الديموقراطية في المغرب: "ديمقراطية قبيلة أيت عبد الله نموذجا" لعمر أمرير. اعتبر من خلالها المُؤلِّف باحثا في الثقافة الشعبية، ومهتما بأنثروبولوجية الإنسان وسوسيولوجيته، وعلاقتهما بالتاريخ. ليخلص إلى أن اختيار الباحث كان واضحا في الكشف والتنقيب في التاريخ المغربي، الذي يعني الكثير لدى الباحث، وذلك في مد اليد للباحثين الصاعدين وخاصة الشباب منهم، وفتح جسور التاريخ السياسي والاجتماعي للذهنيات الفكرية، مع تحطيم المسكوت عنه نحو فكرة إحياء الذاكرة خلال فترة زمنية عرفها المغرب، وتكمن قوة هذا البحث العلمي على حد تعبيره في اعتماد الباحث على بيبليوغرافيا متنوعة، تتوزع على برامج تلفزية، ومصادر شفهية وأخرى كتابية. ناهيك عن مصادر أجنبية، أعطت للبحث قوة علمية وفكرية ذات بعد اجتماعي للذهنيات ونمطا سياسيا لمفهوم الديموقراطية المحلية. وكانت المداخلة الأخيرة لعبد الله قدوري، تطرق فيها ل: "القيمة العلمية لكتاب مكنز التراث الشعبي المغربي" لسعيدة عزيزي، حيث عرج في البداية على تعريف المكنز "باعتباره تجميعا لمجموعة من المصطلحات والكلمات المفتاحية والإلزامية والمهيكلة، وقاموسا لغويا مقننا للتعبير عن المحتوى الموضوعي للوثائق، حيث تتمثل أهميته في كونه صمم اعتمادا على الحاسوب للقيام بمشروعات التكشيف غير التقليدية. وأشاد المتدخل ذاته بالمكنز الذي أنجزته د/ سعيدة عزيزي، والذي يعتبر بحق أول مكنز وطني تتوفر فيه شروط البحث العلمي، بشكل يجعل منه مرجعا من المراجع الأساسية التي سينهل منها الباحثون والمتخصصون في الحقل الثراثي الشعبي المغربي بمختلف أشكاله وأنواعه. في المستوى الثاني من هذه الندوة استمع الحضور لمداخلات قدمها أصحاب المؤلفات، وجاءت على الشكل التالي:? د/ عمر أمرير: وتطرق إلى عناصر جديدة غير موجودة في الكتاب، منبها إلى أن الديموقراطية بمفهومها الأرقى كانت موجودة بالمغرب، كما جسدتها قبيلة آيت عبد الله نموذجا، وغيرها من القبائل التي ينبغي توجيه معاول البحث من لدن الدارسين نحوها، مشيرا إلى أن هذه الديموقراطية مكنت القبيلة من أن تقف سدا منيعا أمام قوات الاحتلال الفرنسي مدة 22 سنة. د/ محمد الحسني: اختار الحديث عن صديقة ورفيقه علي مصباح الذي كان غريبا في اطواره، قويا في شخصيته، يذكرنا بشخصية الشاعر المتنبي، مخلصا لأساتذته وشغوفا بهم، وأغلب أغراضه في العلماء، وأيضا صبره وجرأته. كما كان مولعا بنسخ المخطوطات، حيث يعد من اهم وأبرز النساخين، فقد نسخ أدب الكتاب لابن قتيبة، وزهرة الكم لابن علي الحسن اليوسي، ومقدما بعض الأشياء الضرورية في عملية التحقيق، فالنص هو الذي يفرض عليك نوع التحقيق. د/ سعيدة عزيزي: والتي شكت بين السطور، عدم اهتمام بعض الجهات المسؤولة عن الثقافة ببلادنا بالمكنز، لكنه رغم ذلك أثرى حقل الدراسات التراثية الشعبية على المستويين الوطني والعربي، وأغنى المكتبة العربية بأداة من أدوات التوثيق المعلوماتي الحديثة. كما عرضت المؤلفة مشروعا جديدا له صلته بعمل المكنز، يشتغل على آسيا وأمريكا... ويراعي الخصوصية المغربية. مؤكدة على ضرورة رد الاعتبار للتراث الشعبي المغربي، وإزالة الصورة السلبية التي مازالت عالقة بأذهان بعض الباحثين، لأن الحرب المقبلة هي حرب هويات على حد تعبيرها. واختتمت الندوة بجلسة نقاش ساخنة، انصبت على مكونات: الهوية والوعي في التراث المغربي، ودور المثقف النزيه...