شهد محيط مركز الاقتراع بمدرسة الشيخ البشير الإبراهيمي بالأبيار بالعاصمة، منذ الساعات الأولى من يوم الاقتراع أول أمس، تعزيزات أمنية مشددة تحسبا لآداء الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة الواجب الانتخابي، فيما استغلت الصحافة الأجنبية تغطية هذه الإجراءات والتعليق على التضييق على الإعلاميين ومنعهم من التغطية داخل المركز. منذ الساعات الأولى من صبيحة أول أمس، طوقت قوات الأمن بالزي المدني والرسمي كل المناطق المحيطة بمركز الانتخاب بمدرسة الشيخ البشير الإبراهيمي بالأبيار بالعاصمة، وهو مركز اقتراع الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، فقبيل ساعتين أو أكثر من وصوله إلى المركز تم تعزيز قوات الأمن بالمكان، ومنع الإعلاميين سواء الجزائريين أو الأجانب من الدخول إلى المركز، وهو الأمر الذي أثار غضب الإعلاميين الذين رفضوا التراجع والابتعاد عن المكان لمتابعة تصويت المترشح، وقد كللت مطالب الصحفيين بضرورة الدخول بالسماح للمصورين فقط بذلك، واستغلت الصحافة الأجنبية التي كانت حاضرة بقوة خارج المركز منع الصحفيين من الدخول وكيفية التعامل معهم من طرف رجال الأمن الذين حاولوا إبعادهم عن المكان بأي طريقة، كمادة إعلامية دسمة لتناولها من مختلف الجوانب، خاصة وأنه تم السماح للصحافة الحكومية والتلفزيون الجزائري فقط بالدخول. من جانب آخر، عملت مصالح الأمن الموجودة دقائق قبل وصول بوتفيلقة على إيقاف حركة المرور في الطريق المؤدية إلى الأبيار، وتشكيل سلسلة من جهتي الطريق لمنع المارة والصحفيين من المرور أو الإفلات منهم والالتحاق بموكب بوتفليقة، هذا وقد التحق الرئيس المترشح بمركز "البشير الإبراهيمي" مرفوقا بعائلته، وأدى واجبه الانتخابي في وقت قصير وهو مدفوع في كرسيه المتحرك من طرف أحد حراسه، حيث اكتفى الرئيس المرشح بتحية ، الحضور من ممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية منها والأجنبية، الذين حضروا بكثافة لتغطية العملية، ملوحا بيده دون الإدلاء بأي تصريح، وهذا وسط زغاريد بعض النساء اللواتي كن حاضرات في المركز للتصويت وقت وصوله وبعد خروجه من المركز أيضا، حيث تجمع بعض المواطنين أمام مركز الاقتراع لمشاهدة الرئيس المترشح في سيارته وقت خروجه فقط.