الصحافة الفرنسية: "هل أنت بخير سيدي الرئيس؟ وماذا ستفعلون في حال هزيمتكم؟" أدى الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة واجبه الانتخابي، صبيحة أمس، على كرسي متحرك، دون أي تصريحات كما جرت عليه العادة، رغم إلحاح المصورين، وسط حراسة أمنية مشددة، منع خلالها الصحفيون من دخول مركز الاقتراع، باستثناء صحفي فرانس 2 بعد مشادات كلامية، ولم يتمكن من دخول مكتب التصويت إلا بعض مصوري أجهزة الإعلام العمومي، والبقية واقفة بالرواق المؤدي إلى المكتب رقم 34. وصل الرئيس المترشح، عبد العزيز بوتفليقة في حدود الساعة العاشرة ونصف في موكبه الرئاسي، إلى مدرسة البشير الإبراهيمي بالأبيار وسط حراسة أمنية مشددة، تعرض قبلها الصحفيون إلى مضايقات كبيرة من عناصر الشرطة، التي أبعدتهم كلية عن باب المدرسة دقائق قبل وصول الموكب الرئاسي، ولم يسمح إلا للمصورين بالدخول إلى الفناء بعد مشادات كبيرة مع الأمن الرئاسي وعناصر الشرطة، أين طلبت مصالح الأمن استظهار الترخيص رغم أن غالبية الصحفيين والمصورين كانو يحملون اعتماد وزارة الاتصال، الذي يسمح بتغطية الانتخابات الرئاسية وداخل المدرسة، بقي أغلب المصورين بالبهو المؤدي إلى المكتب رقم 34، الذي دخله الرئيس بوتفليقة المترشح لولاية رابعة على كرسي متحرك برفقة أخويه السعيد وناصر، وابنه، ولم يتمكن أغلب المصورين من ولوج المكتب باستثناء مصوري عدد من القطاع العمومي، وقناة النهار وحاول المصورون في غياب الصحفيين، الذين بقوا خارج القاعة، الحصول على تصريحات من رئيس الجمهورية، خلال مروره بالرواق المؤدي إلى مكتبه، لكن دون جدوى، حيث سأل أحد الفرنسيين، الرئيس بوتفليقة وبإلحاح، ”هل أنت بخير سيدي الرئيس؟ وسألت أخرى أيضا وباللغة الفرنسية، ماذا ستفعلون في حال هزيمتكم؟ وسارع مرافقوه إلى دخول المكتب. وعلى عكس انتخابات 2009 لم يدل الرئيس المترشح بأي تصريحات إعلامية للصحافة، ولم يحادث القائمين على المكتب ولم يمزاحهم، في وقت حافظ فيه على تقليد مرافقة أحد أبناء شقيقه. وفي الخارج استاءت كثيرا الصحافة الوطنية والأجنبية من معاملة مصالح الأمن، التي انتشرت بكثرة منذ الساعات الأولى للصباح، وتساءل الصحفيون الأجانب عن قيمة الاعتماد، الذي منحته لهم وزارة الاتصال إذا كانت مصالح الأمن الرئاسي، استظهار الاعتماد، الخاص بتغطية تصويت الرئيس بوتفليقة ودخل عديد الصحفيين في مشادات مع عناصر الأمن التي كانت تدفعهم بقوة بعيدا عن مدخل المدرسة، ولم يتمكن كثير من المصورين من الدخول إلى المركز إلى بالدفع القوي، وراح صحفي قناة ”فرنس 2” يصرخ في وجه المنظمين ”برافو تمنعون فرانس 2 من تغطية التصويت”، بعدها نادى عليه القائمون أن يدخلوه، مازاد من غضب الصحافة الوطنية، التي استنكرت سياسة المحاباة بين الصحافة الدولية والوطنية واستغرب صحفيون أجانب، وممثليهم تصويت الرئيس على كرسي متحرك، وعدم الإدلاء بأي تصريحات للصحافة على عكس باقي المترشحين، الذين تحدثو إلى رجال الإعلام، الذين رافقوهم إلى داخل مكتب التصويت ولم تمنح السلطة الاعتماد لبعض القنوات المغربية، كما هو الجال مع قناة ”مغرب دوزام”، الموجهة إلى الجالية المغربية في الخارج، وقال صحفي من وكالة الأنباء المغربية، في دردشة مع الفجر، أن صحفي القناة المغربية تقدم بطلب اعتماد إلى وزارة ولاحظت الفجر اقبال ضعيف جدا من المواطنيين على المركز الانتخابي الذي أدى فيه الرئيس واجبه الانتخابي، كما أن حركة الراجلين كانت ضعيفة بالمنطقة مع الانتشار الكبير لعناصر الأمن، باستثناء حركة السيارات التي وجدت هي الأخرى صعوبة بالنظر إلى محاولات رجال الإعلام من دخول المدرسة والتنقل بين حافتي الطريق ولم يكن رجال الإعلام في مقر مداومة الرئيس بوتفليقة أحسن حظا من مكتب التصويت، حيث منعو من الدخول سواء في المداومة الأولى بحي حيدرة الراقي، أين أُحبرو أن وكلاء الرئيس في اجتماع، أو مدومة سيدي يحي، خلية الاتصال. فاطمة الزهراء حمادي سلال: ”التصويت من أمن الجزائر.. والجزائريون سوف يعطون درسا في الديمقراطية للعالم”
قال مدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، عبد المالك سلال في تصريح مقتضب للصحافة على هامش أداء واجبه الانتخابي أمس بمدرسة، الغزالي بالمرادية، أن الانتخابات تجري في ظروف عادية جدا، وأن هناك إقبال على صناديق الاقتراع وأضاف الوزير الأول السابق، أن الجزائريين سوف يلقنون العالم درسا في الوطنية، وأن المعطيات الأولية تؤكد على أن هناك إقبال للمواطنين على صناديق الاقتراع خلال الساعات الأولى، وأن التصويت سيحمي الوطن وهو ضربة قوية للمشككين في مصداقية هذه الانتخابات، لافتا إلى أنه قام بواجبه الانتخابي حسب ما يمليه القانون، يتوجب على الجزائريين التوجه بقوة لمراكز الاقتراع، ”أمن الجزائر مقترن بنسبة التصويت وهذا التصويت سوف يسجله التاريخ”. ورفض الوزير الأول السابق للموارد المائية، الرد على أسئلة الصحفيين حول حقيقة المشككين في العملية الانتخابية ونسبة التصويت.