حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، من استمرار الوضع القائم الذي وصفته ب " المغامرة " في ظل إبقاء الرئيس المنتخب على نفس المؤسسات وحكومة يسيرها خليط أحزاب، ودعت الرئيس المنتخب إلى اتخاذ إجراءات جريئة ومستعجلة لتفادي انقلاب الشعب الذي صوت لصالحه عليه. قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون،" مازلنا في مرحلة مفصلية وإذا لم يتخذ الرئيس المنتخب اجراءات جريئة ومستعجلة في الشق السياسي والاقتصادي والاجتماعي يستطيع أن ينقلب عليه من منحوه أصواتهم في الانتخابات الرئاسية في ظل هشاشة مؤسسات الدولة."، وعلى الرئيس المنتخب أن يستغل الفرصة المؤقتة الممنوحة له من قبل الشعب نظرا لحجم تطلعاته والوضع الاقليمي والدولي المشحون بالمخاطر، الأمر الذي يقتضي توظيف هذه المهلة لتقوية الجبهة الداخلية وهذا ما يستدعي حسب الأمينة العامة لحزب العمال التحول مباشرة إلى اصلاح دستوري عميق تمنح فيه الكلمة للشعب بدلا من تعديله، وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة لأن المجلس الوطني الحالي فاقد للشرعية بسبب التزوير الذي ميز الانتخابات التشريعية سنة 2012 واختلاط السياسة بالمال الوسخ، وشراء الذمم، وأضافت أن قرار تكليف برلمان بهذا الشكل باصلاح دستوري " يقبر" البلاد ويعرضها للمخاطر. واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، المرحلة الانتقالية التي دعت إليها" تنسيقية التغيير الديمقراطي" مصادرة لإرادة الشعب يريد من خلالها هؤلاء زج الجزائر في الفوضى مثلما وقع في دول الجوار على غرار ليبيا، تونس و مصر، وأضافت أن الشعب يدرك بأن المرحلة الانتقالية تعني بأن الأحزاب السياسية التي لا تملك تفويضا من الشعب تنصب نفسها وهذا لا يختلف عن " الانقلاب الأبيض". وأكدت لويزة حنون، رفضها المشاركة في حكومة تضم "خليط غير متجانس من الأحزاب التي تتميز عن بعضها البعض وهذا ما يعتبر تناقضا مع مبادئ الديمقراطية في نظرها، حيث ربطت مشاركة في السلطة بالإصلاحات الواجب أن تشمل الدستور والبرلمان . موازاة مع ذلك أكدت لويزة حنون، أن المجلس الوطني قرر حضورها شخصيا إلى جانب برلمانيين مراسيم تأدية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليمين الدستوري المقرر، اليوم، بعد أن قاطعت هذه المراسيم في الانتخابات الرئاسية لسنة 2009 بسبب التزوير " الفاحش" الذي اكتنف العملية عكس الانتخابات الرئاسية لهذه السنة كانت نتائجها محسومة بفارق كبير لصالح الرئيس .