حذرت زعيمة حزب العمال «لويزة حنون» الرئيس المنتخب من امكانية انقلاب الشعب عليه في حال عدم تلبيته لمختلف تطلعاته في القريب العاجل، لاسيما اولئك الذين منحوه صوتهم والمقدر عددهم ب8 ملايين صوت، داعية اياه الى التعجيل في حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة لاضفاء النزاهة والشفافية على مبنى زيغود يوسف ومن ثم تعيين حكومة متجانسة حسبها.دعت الامينة العامة لحزب العمال «لويزة حنون» رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة الى اتخاذ اجراءات مستعجلة في الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي لرد جميل الشعب الذي انتخبه لعهدة رابعة تخوفا من الذهاب الى المجهول رفقة رئيس اخر غيره، في اشارة منها الى «علي بن فليس»، وتابعت القول بأنه من المحتمل ان ينقلب حوالي 8 ملايين مصوت على الرئيس لعهدة رابعة ضده في حال عدم وفائه بوعوده لهم، لاسيما فيما تعلق بادماج الشباب في مناصب عمل قارة والقضاء على الفوارق المتعلقة بالاجور، مضيفة بأن الشعب بين درجة وعيه ومنح مهلة مؤقتة وجب توظيفها لتقوية الجبهة الداخلية وتقوية مناعة البلاد بصفة دائمة، الامر الذي يتطلب على حد تعبيرها إصلاحا دستوريا عميقا واعادة الكلمة للشعب.واعتبرت ذات المتحدثة خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر حزبها بالعاصمة، أن من بين الاولويات التي وجب على بوتفليقة الاسراع في تنفيذها تتمثل في تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة من أجل انتاج مجلس شعبي وطني يحوي على ممثلين حقيقيين للشعب على عكس البرلمان الحالي الذي وصفته بالفاقد للشرعية بعد استحواذ اصحاب المال على أغلب المقاعد فيه حسب قولها، ومن ثم الاتجاه الى تعيين حكومة متجانسةعلى اساس برنامج واضح وثري، مشددة على ضرورة اعطاء الاولوية كذلك الى لولاية غرداية وتسليط الضوء على المتسببين الحقيقيين في المجابهات والتكفل بمختلف مطالب سكان هذه المنطقة حفاظا على وحدة الامة الجزائرية.وعادت حنون الى الدفاع عن بوتفليقة الذي قالت بأنه عاد لاعتلاء كرسي المرادية بفضل ارادة الشعب الذي أبى الا ان يمنحه صوته للحفظ على استقرار البلاد ومنع حدوث الفوضى، معتبرة فوز علي بن فليس خطرا على البلاد بحيث كان بامكانه ان يؤدي بالفعل الى ربيع عربي مؤكد، وأردفت بأن الشعب لم يزك دعاة المرحلة الانتقالية كون ان هذه الاخيرة تعتبر مصادرة لارادة الشعب الذي اختار عبد العزيز بوتفليقة رئيسا له، كما انها تؤدي لامحال الى الفوضى التي تخوف منها الجزائريون طيلة فترة التحضير للاستحقاق الرئاسي، وهو ماجعل احدى الصحفيات اللائي حضرن الندوة الى طرح سؤال عن سر تغيير حنون الى وجهتها من معارضة لبوتفليقة الى موالية له بالتقريب، اين اعتبرت لويزة حنون السؤال مستفزا ومجرحا قلل من احترامها، وقالت بصريح العبارة «انا من وكلاء الرئيس ومدافعة عنه واللي حب يخبط راسو عالحيط يخبطو» لتعود وتقول انا وكيلة حزب العمال ولا اسمح لأحد أن يقول غير ذلك وأعضاء تشكيلتي هم من رشحوني الى الانتخابات الرئاسية على اساس اهداف سطرناه سويا .وفي سياق غير بعيد لبت قائدة حزب العمال «لويزة حنون « دعوة حضور نوابها لمراسيم أداء الرئيس المنتخب لليمين الدستوري على اعتبار ان الانتخابات تمتعت بالنزاهة والشفافية على عكس انتخابات 2007 التي قالت بأن التزوير كان سمتها الغالبة أين رفضت حينها قبول الدعوة التي أبت إلا أن تلبيها اليوم .