قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن السلطة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية ستجد نفسها أمام تحديات كبيرة أهمها "صراع المصالح بسبب قضايا الفساد"، معتبرا في السياق ذاته على أنها أصبحت مخيرة بين أمرين، حددهما إما في "التعقل وتقبل الحوار الجاد للانتقال الديمقراطي"، أو "المحافظة على الكرسي". شدد رئيس حمس عبد الرزاق مقري في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح ملتقى نظمته الحركة حول "دور المنتخب في ترقية الخدمة العمومية" أمس، بمقر الحزب بالعاصمة، على أن السلطة ستعترضها عقبات وتحديات كبيرة بسبب ما وصفه ب "صراع المصالح الناتج عن قضايا الفساد"، خاصة مع "ارتفاع مطالب الجبهة الاجتماعية بعد رفع سقف الوعود بمناسبة الحملة الانتخابية السابقة"، من جهة أخرى حذر رئيس "حمس" السلطة من أنها ستجد نفسها في المرحلة المقبلة أمام "مواطنين أكثر جرأة وشجاعة في المطالبة بالحقوق والتغيير والإصلاح" وكذلك "معارضة أكثر قوة وثبات بالعمل المشترك "، مع ما يتبع الوضع حاليا - حسبه - من "مؤشرات اقتصادية واجتماعية مقلقة تحت ضوء واقع دولي متأزم تطبعه صراعات مصالح شديدة على منابع الطاقة في العالم". في ذات السياق قدم عبد الرزاق مقري تصوره عن كيفية تعامل السلطة مع الوضع الراهن، حيث قال "السلطة إما تتعقل وتقبل بالحوار الجاد والفاعل مع المعارضة على الانتقال الديمقراطي وهذا ما نريده، وإما تواصل في ذهنية المحافظة على الكرسي من خلال تناولها لمطالب المعارضة بغرض تمييعها وإفراغها من محتواها"، بالمقابل أكد مقري على أن حركته لن تستجيب لما وصفها ب "الإصلاحات الترقيعية المفروضة"، مجددا في نفس الوقت موقفها في "الاستمرار في نهج المعارضة الجديد والضغط بكل الوسائل السلمية على النظام"، واعتبر رئيس "حمس" في سياق ذلك أن العضوية في المجالس المنتخبة "مسؤولية وأمانة وتكليف قبل أن يكون تشريف، وفي حركة مجتمع السلم نحرص على الرفع من مستوى أداء المنتخبين والرقي بهم في إطار مشروع تبادل التجارب". وفي سياق متصل أعلن مقري على أن موعد تنظيم الندوة الوطنية للانتقال الديموقراطي للتنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديموقراطي "سيكون مضبوطا في آخر شهر ماي"، في حين كشف المتحدث على أن التنسيقية المذكورة بعد جولة أولى سابقة "ستجتمع هذا الأسبوع بالعديد من الشخصيات السياسية الوطنية منها الرئيس السابق اليامين زروال، قائد الولاية التاريخية الرابعة يوسف الخطيب، رئيس الحكومة السابق مقداد سيفي، ومحمد الصالح يحياوي".