مقري يصف السيسي ب"الدموي المتعاون مع إسرائيل" رسم أمس عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم صورة سوداء للمرحلة المقبلة التي ستهيمن عليها مافيا عابرة للقارات وسط تضارب صراع المصالح بين أنصار ”الرئيس المريض”، فيما رفض مشاركة رؤساء تنسيقية الحريات في إعداد دستور توافقي مع السلطة أشار إلى توسيع المشاورات السياسية مع مقداد سيفي وزروال والخطيب وغيرهم تحضيرا لندوة الانتقال الديمقراطي المزمع عقدها أواخر الشهر الجاري. وأوضح مقري خلال اجتماع مع منتخبي حركته بالعاصمة في ملتقى ”دور المنتخب في ترقية الخدمة العمومية”، أنه عقب ”فرض رئيس بقوة الواقع” وفق قوله فإن منظومة الحكم ستواجه عدة تحديات لخصها في سبع محاور وعلى رأسها مجموعة فساد عابرة للقارات أخذت البعد الوطني والدولي ودخلوا في صراع مافيوي عالمي. وعبر زعيم حمس عن رفضه أن ”يكون للمافيا نشيد وطني”، على حد تعبيره، ولذلك فإن تضارب صراع المصالح بين أنصار الرئيس المريض الذين قادوا حملته الانتخابية بالوكالة، فحين يكون رئيس غائب ومريض، فإن الوضع يصبح صعبا وقلقا ويزداد بالتالي صراع المصالح. واستبعد زعيم حمس تلبية السلطة لمطالب الجبهة الاجتماعية المشتعلة بعد أن قدموا وعود أكبر من حجمهم. فيما أشار إلى تحد آخر من مواطني جبهة أكثر وعيا وأكثر جرأة، تقابله مؤشرات اقتصادية واجتماعية صعبة بسبب اعتمادها على الريع البترولي. كما ذكر بوجود معارضة أكثر قوة في سابقة هي الأولى من نوعها بعد أن بدأت تتحالف وتتكتل فيما بينها، وبهذا الخصوص أعلن عن لقاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي بعدة شخصيات وطنية هذا الأسبوع على رأسهم اليامين زروال مقداد سيفي والخطيب وغيرهم مؤكدا أن حركة حمس لن تستجيب للمشاركة في إعداد دستوري توافقي بسبب غياب ضمانات حقيقية من السلطة سيفرغه من محتواه كما حدث منذ عهد زروال وإصلاحات الرئيس الشكلية عام 2011. واعتبر مقري خلال اجتماع مع منتخبي حركته بالعاصمة شهادة والي وهران السابق فريك على تزوير انتخابات 97 ”شهادة للتاريخ ”أن حمس كانت الفائز الأول بها بعد أن حصلت على 12 مقعدا من ضمن 14 مقعدا كان ليكون لها دور في تشكيل الحكومة آنذاك مضيفا ”وشهد شاهد من أهلها بعد أن قدم مشهدا رهيبا لدولة تجند كلها من اجل تغيير إرادة الشعب”. وقال مقري إنه بعد مرور سنة على المؤتمر التأسيسي للحركة حان الوقت لتقييم حصيلتها انخراطها في المعارضة، حيث ستجتمع في ندوة للإطارات الجمعة المقبلة لتحديد أدوراه في المرحلة المقبلة. وردا على تصريح السيسي حول تدخله في الجزائر لتحرير مصري، عبر مقري عن استنكاره ورآه تعديا صارخا على السيادة الوطنية، مطالبا وزارة الشؤون الخارجية بالرد على التصريحات المنسوبة لوزير الدفاع المصري السابق والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، المشير عبد الفتاح السيسي، الذي قال ”بإمكاني غزو الجزائر في ظرف 3 أيام”. وقد وصفه ب”الدموي الذي نفّذ الانقلاب” ويتعاون مع إسرائيل، موضحا أن ”القضية لا تتعلق بالنظام وحده بل بالشعب كله”.