أكد الدكتور سكحال عبد الكريم، رئيس مصلحة الطب الوقائي وعلم الأوبئة بالمستشفى الجامعي بني مسوس، على ضرورة تحسين مستوى معلومات المراهقين والشباب في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، وضرورة وضع قوانين ردعية للحد من انتشار مرض السيدا في الجزائر· وقال سكحال عبد الكريم، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر المعهد الوطني للصحة العمومية بالعاصمة، على هامش تنظيم يوم تحسيسي حول مرض السيدا من طرف الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي، أن الجمعية تعد اليوم أعظم منظمة متطوعة في الدفاع عن اختيارات وحقوق النساء والرجال والشباب في مجال الصحة الجنسية والإنجابية والتنظيم العائلي· كما تعتبر هذه الجمعية عضوة في الفيدرالية الدولية للتنظيم العائلي منذ 20 سنة، بحيث وصل عدد المتطوعين بها إلى 3 آلاف متطوع· وأضاف في نفس السياق، أن كل الأخصائيين لابد أن يشاركوا في تحسيس العائلة، إذ من بين الأهداف التي تدعو إليها الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي، ضرورة تحسين مستوى معلومات المراهقين والشباب في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، للحد من انتشار مرض السيدا عن طريق الوقاية والتوجه نحو مراكز التشخيص التي وصلت إلى 60 مركزا حول التراب الوطني، و6 مراكز للتكفل بالمرضى مع ضمان مجانية العلاج، وهذا بفضل البرنامج الذي سطرته الحكومة الجزائرية لمكافحة السيدا في الجزائر· من جهة أخرى، أضاف ذات المتحدث خلال عرضه لأهم المراحل القانونية التي مر بها التشريع الجزائري، حيث أكد أنه رغم أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في سن قوانين تجبر على التكفل بمرضى السيدا في الجزائر سنة ,1985 والتشخيص عبر المراكز التي أنشأتها، لتصل إلى وضع برنامج لمكافحة مرض السيدا، إلا أن هناك ثغرات في القوانين التي سنتها، داعيا المشرع الجزائري إلى التفكير في سن قوانين تخص المحاور التالية: السيدا والطفل، السيدا والعمل، السيدا والطلاق، وأخيرا السيدا والمرأة الحامل·