قدّمت المخرجة الجزائرية نريمان بن عمار، أول أمس، العرض الأول للفيلم الطويل "لوبيا حمرا"، بقاعة سينماتيك العاصمة، في هذا الفيلم الذي ينقل وقائع حقيقية ويقحم معها مشاهد لم تحدث حقيقة واعتمد على التقنيات التجريبية لسرد الروايات مما يجعله أقرب إلى الفيلم الروائي. تعود ناريمان ماري في 77 دقيقة لآثار حقبة الاستعمار ومخلفاتها على البلاد ولحرب التحرير الجزائرية التوغل في بشاعة الجرائم التي ارتكبتها منظمة "الجيش السري" الفرنسية في حق الجزائريين. ومن خلال قصة أطفال يلهون ويمرحون في براءة على شاطئ البحر، وفي الشوارع والبيوت ومن خلال عيونهم وذاكرتهم وأحلامهم تتعرض المخرجة لحقبة مهمة تتوازى مع نهايات الاحتلال الفرنسي للجزائر، تتعرض لقضية صراعات ومعارك استنزفت قدرات الجزائر لعقود. وتقوم هذه المجموعة من الأطفال المهمشين بسرقة الجيش الفرنسي، يسرقون الزيت والشوكولاتة والسكر والسميد، وكذلك لا يتورعون عن سرقة أسير حرب، بينما يقوم جنود الجيش الفرنسي بإطلاق النار. اللافت في الفيلم وجود 17 طفلا شاركوا لأول مرة أمام الكاميرا كممثلين فيه.، حيث أثار الفيلم أكثر من إشكالية، الأولى تتعلق بالطرح الفني للفيلم والحدود الفاصلة بين الوثائقي والروائي، حتى أن الأمر قد يختلط على المتلقي فيتساءل هل ينتمي "لوبيا حمرا" للوثائقي أم للروائي؟ كما سبق للفيلم أن حاز - وهو من إنتاج جزائري فرنسي - جائزة أحسن وثائقي من مهرجان كوبنهاجن الدولي للفليم الوثائقي (الدانمارك 2013) وثلاث جوائز في الدورة ال 24 للمهرجان الدولي للسينما بمرسيليا (فيد 2013)، الجائزة الكبرى للمسابقة الفرنسية وجائزة "مارساي إسبيرونس" التي تمنحها مدينة مرسيليا وجائزة "رونو فيكتور" التي يمنحها المحبوسون ضمن برنامج خاص عرف عرض أفلام في المؤسسات العقابية. إن ناريمان ماري بن عامر هي مخرجة جزائرية أنتجت أول أفلامها عام 2001 بعنوان "الإحصائي"، الذي فاز بجائزة "جان فيغو" عام 2010، كما أسست "ألير ريتوار"لإنتاج الأفلام الوثائقية والروائية في الجزائر. ويعتبر فيلم "لوبيا حمرا" أول فيلم طويل لها. المغرب يحيي مهرجان سينما الذاكرة المشتركة إستعدت مدينة الناضور لانطلاق الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، أول أمس، تحت شعار "أسئلة المتوسط". ويشارك في الدورة، سينمائيون من مختلف البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط بضفتيه الشمالية والجنوبية، من المغرب والجزائر، وتونس، ومصر ولبنان وفلسطين، والأردن وسوريا، وتركيا، وكرواتيا، وإيطاليا، والبوسنة، وإسبانيا، وفرنسا، وأخيرا البرتغال، ضيفة شرف الدورة. كما سيحضر، حسب البلاغ ذاته، مفكرون من مختلف بقاع العالم للمشاركة في الندوة الدولية الافتتاحية حول "أسئلة المتوسط"، وللمساهمة في مناقشات الأفلام، التي ستعرض طيلة أيام المهرجان، والمشاركة في "الماستر كلاس" حول موضوع "السينما والديمقراطية"، الذي سيعرف مشاركة كل من محمد الأشعري، ونور الدين الصايل، والفنان المصري سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية بمصر، وصلاح الوديع، وبلال مرميد، بالإضافة إلى كل من مانويل روسادو وباولا كارول. وسيشهد حفل افتتاح المهرجان تكريم كل من الفنانة نعيمة المشرقي والفيلسوف الموريسي الفرنسي خال ترابلي. ومن المتوقع أن يترأس محمد الأشعري لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، التي ستمنح للفائزين الجائزة الكبرى "مارتشيكا"، وجائزة أحسن دور رجالي، وجائزة أحسن دور نسائي، في حين سيترأس الفيلسوف خال ترابلي، لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، التي ستمنح للفائزين الجائزة الكبرى "إدريس بن زكري" وجائزة البحث الوثائقي. العرض الأول لفيلم ال 3"D" "أساطير أوز: عودة دوروثي" شهد مسرح "ريجنسي فيلدج" في كاليفورنيا، أول أمس، العرض الأول لفيلم التحريك الجديد "أساطير أوز: عودة دوروثي"، للمخرجين ويل فين ودانيال سانت بيار، من إنتاج "سمر تايم انترتاينمنت". حضر صنّاع الفيلم وأبطاله العرض الأول للفيلم الاستعراضي العائلي المنفّذ بتقنية 3"D"، وهو مقتبس عن مزيج من رواية الأطفال الشهيرة "ساحر أوز العجيب" (المنشورة عام 1900) للكاتب فرانك بوم، ورواية الأطفال "دوروثي ابنة أوز" (المنشورة 1989) لحفيده روجر بوم، وقد قام الحفيد بإعادة إحدى شخصيات رواية جدّه إلى عالم أوز، وهو ما ارتكز عليه سيناريو الفيلم الجديد، الذي قام عدد من نجوم هوليوود بتأدية أصوات أبطاله، وهم مشوا جميعا على السجادة "الصفراء" التي بُسطت أمام المسرح، في طليعتهم: كيسلي غرامر ودان أيكرويد وليا ميشيل التي أدّت صوت دوروثي... ماذا ستجد دوروثي في بلاد أوز العجيبة؟ وما المعالجة الدرامية الجديدة للحكاية المعروفة، التي تعتبر من كلاسيكيات أدب الأطفال والخيال في العالم، ويختلف هذا الفيلم عما سبقه من معالجات درامية للقصّة نفسها، كان أبرزها فيلم سينمائي حمل عنوان الرواية الأولى وقامت ببطولته جودي غارلاند عام 1939، وآخرها "أوز العظيم والخارق" إنتاج عام 2013 للمخرج سامي هايدي.. هذا ما سنعرفه في التاسع من ماي الجاري، موعد إطلاق العروض التجارية للفيلم في الصالات حول العالم. "السماء هي لريال" تجربة الاقتراب من الموت فيلم "السماء هي لريال" لمخرجه راندال والاس، يحكي قصة حقيقية لراعي كنيسة في بلدة صغيرة يسعى إلى إشراك ابنه في تجربة استثنائية وهي تجربة الاقتراب من الموت. يعيش الإبن هذه التجربة ثم يروي ما شاهده في الجنة. الفيلم مستوحى من رواية "Todd Burpo" و«Lynn Vincent"، التي عرفت نجاحا كبيرا عند إصدارها في 2010. الممثل غريغ كينير يلعب دور الأب أو راعي الكنيسة في هذا الفيلم ويقول: "المخرج لم يشتت انتباهه حول حقيقة الجنة وكيف تبدو، في المقابل فإنه يعطيك فكرة واضحة لقصة هذه العائلة مثلما رويت في الكتاب، كانت قصة مخلصة للكتاب مع بصمة واضحة للمخرج الواضحة". غريغ كينير قرأ الرواية أكثر من مرة قبل قيامه بالدور ويرى أنها تحمل معاني فلسفية متعددة. يضيف هذا الممثل: "عندما يأتي ابن هذا الراعي ويقول لأبيه: "حصل لي هذا.. رأيت ذلك الجانب الآخر وكل شيء مطابق تماما لما تقوله" فيجيبه: "أرأيت لقد قلت لك ذلك!" سيكون هذا في الواقع نقطة انطلاق لصراعه الداخلي حول إيمانه وحول أسئلته الخاصة. فيلم "السماء هي لريال" يعرض في قاعات السينما الأمريكية منذ السادس عشر من أفريل الماضي ومن المنتظر عرضه قريبا في قاعات السينما الأوروبية. "مكان اسمه الوطن": فيلم للمؤلفة الراحلة نادين شمس، تدور أحداثه عن 4 قصص مصريين يحلمون بترك وطنهم للبحث عن حياة أفضل، "مريم" تريد أن تهاجر إلى كندا، بينما تبحث همس عن مكان تجد ذاتها فيه، "معتز" لا يملك ما يكفى لامتلاك أبسط حاجات الحياة. أما "سباعي" فيريد أن يصبح مغنياً وهو يعتقد أنه يستطيع بلوغ حلمه في الخارج، ويعبر المخرج تامر عزت عن متاعبهم وأحلامهم بأسلوب ذكي وحيوية واضحة. «نعش الذاكرة": فيلم وثائقي ومدته 42 دقيقة، ويمزج مخرجه كريستيان غازي بين مقابلات مصوّرة حديثا بصور أرشيفية، تسلط المقابلات على موضوع الوحدة التي يعيشها المخرج، وكذلك الأوضاع الاقتصادية، ويرسم صورة للمجتمع اللبناني الغارق في تناقضات الباحث عن الفردية من خلال الصور والمواقف اليومية البسيطة. "he Astronaut's Wife" للمخرج والي فيستر، جوني ديب هو ويل كاستر المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يعمل على خلق كمبيوتر لديه قدرة على التفكير، وقادر على تطوير نفسه بسرعة من خلال التسلح بأحدث التكنولوجيات. سريعا يقتل على يد المناهضين للتكنولوجيا لوقف مشروعه الخطر على إنسانية البشر. عندها تقرر زوجته (ريبيكا هال) تحميل عقله على ذلك الكمبيوتر لإحيائه من جديد. التجربة تنجح، ويل يظهر عبر الكمبيوتر، مع ذكاء اصطناعي خارق وقدرات تسمح له بالوصول إلى البعيد البعيد، إلى درجة التحول إلها يشفي من هم على شفير الموت ويجعلهم متحولين وأصحاب قدرات خارقة مثل سوبرمان.