قامت السلطات اللبنانية بإبعاد عشرات اللاجئين الفلسطينيين الفارين من المعارك في سوريا وأعادتهم إلى الأراضي السورية مرة أخرى. وأعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عن قلقها مما أقدمت عليه السلطات اللبنانية بإبعاد 41 لاجئا فلسطينيا من أراضيها. وقال مسؤول في الوكالة إن السلطات اللبنانية أكدت أن الإجراء يعتبر مؤقتا ولن تستمر في تنفيذه. من جانبها قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن بيروت أبعدت اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي السورية دون النظر في المخاطر التى قد يتعرضون لها هناك. وأكدت المنظمة أن الإجراء اللبناني يعد خرقا للمواثيق الدولية والتى تمنع إبعاد اللاجئين إذا كان ذلك يمثل خطرا على حياتهم أو حرياتهم. وقالت المنظمة إنها التقت إثنين من اللاجئين المبعدين والذين أكدوا أنهم كانوا بصحبة عشرات آخرين أعادتهم قوات الأمن العام اللبنانية إلى خارج الحدود حيث يقيم 3 أشخاص منهم في شريط فاصل بين حدود لبنانوسوريا عند معبر المصنع بينما عاد الباقون إلى الأراضي السورية ولم يعرف مصيرهم بعد. وأكدت المنظمة أن اللاجئين الفلسطينيين تم اعتقالهم في مطار بيروت الدولي السبت الماضي لاتهامهم بمحاولة مغادرة البلاد بتأشيرات مزورة. وقال المتحدث باسم المنظمة إنها تتفهم أن لبنان استقبل ما يزيد على مليون شخص من الفارين من المعارك في سوريا بينهم نحو 50 ألف فلسطيني وأن لبنان بحاجة إلى دعم دولي أكبر لتوفير إقامة مناسبة لهم لكن المنظمة في الوقت نفسه تعرب عن قلقها مما حدث وستواصل مراقبة التطورات. وقال مسؤول في الحكومة اللبنانية إنه لايوجد قرار بمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين لكن في هذه الحالة فإن بيروت قد فضلت إعادة هؤلاء إلى الدولة التى سجلوا إقامتهم فيها.