شهدت أيام مهرجان "كان" الكثير من المفاجآت والأخبار الطريفة أو الغريبة فيما يخص الأخبار التي تخص السينما العربية فقد كان هناك حضور للسينما المصرية والسورية والموريتانية. وحملت هذه الأفلام هموم وأحداث وظواهر خطرة تعيشها البلاد العربية، من الثورة السورية إلى الأوضاع السياسية في مصر وظاهرة التحرش الجنسي، ولم ينس مخرجونا التطرق لموضوع القاعدة والتطرف الديني. وبشكل لافت، برز الفيلم الوثائقي السوري "ماء الفضة" للمخرج أسامة محمد، وقد تلقته الصحافة الفرنسية بكثير من الإيجابية واصفة إياه بالفيلم الإعجازي. كما عرض الفيلم المصري القصير "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375" للمخرج الشاب عمر الزهيري، ومن تأليف السيناريست شريف نجيب، وذلك ضمن المنافسة المخصصة لطلاب السينما في مهرجان "كان" السينمائي. وعرض الفيلم القصير "المجني عليها" للمخرج الشاب صفوان ناصر الدين. ويدور الفيلم حول ظاهرة التحرش، حيث تتعرض المذيعة إيناس الليثي للتحرش في الصحراء من قبل العشرات. كما أشاد النقاد بالفيلم المورتياني "تمبكتو" للمخرج سياسكو والذي يدور حول إمام جامع تمبكتو، الذي يمثل الإسلام المعتدل، وهو يواجه التطرف ببدء حوار مع مجموعة تمثل القاعدة حول مفاهيم الإسلام، وفتاوى زواج القاصرات بالقوة، ومنع الموسيقى، وتحريم عمل المرأة وغيرها. من جهة أخرى شهدت ليلة الافتتاح عرض فيلم "غريس موناكو" من بطولة نيكول كيدمان والذي تدور أحداثه حول النجمة غريس كيلي التي تركت السينما لتتزوج من أمير موناكو ثم لقيت حتفها في حادث سيارة مريع. الفيلم تلقى الكثير من النقد ولم يلق استحسانا لا من النقاد ولا من العائلة المالكة في موناكو. فقد أصدر القصر بيانا تبرأ فيه من تبني العمل أو القبول به وتنكر بقوة من أن تكون هذه القصة تعبر عن سيرة الأميرة غريس. من الأحداث الجميلة التي تميز بها "كان" ظهور النجمة صوفيا لورين وهي في عمر 79 عاما أنيقة وجميلة مع ابنها على السجادة الحمراء، حيث حلت ضيفة شرف على المهرجان الذي عرض أحد أفلامها الكلاسيكية. كما ظهرت النجمتان كاترين دينوف وجين فوندا. من جهة أخرى شهد المهرجان أيضا بعض المواقف الطريقة، فقد فاجأ الممثل سلفستر ستالوني الحضور بدخوله إلى مؤتمر صحافي على دبابة، في حركة دعائية منه لآخر أفلامة The Expendables 3، في مشهد هو الأول من نوعه في تاريخ المهرجان السينمائي الدولي. واعتلى ستالوني الدبابة، التي أحدثت فوضى في المهرجان، بصحبة مجموعة من أبرز أبطال الجزء الثالث من السلسلة، وهم: أرنولد شوارزنيغر، ميل غيبسون وهاريسون فورد، بالإضافة إلى أنتونيو بانديراس، دولف لوندجرين، جيسون ستاثام وويسلي سنايبس، حيث أقامت الشركة مؤتمراً دعائياً للفيلم على هامش المهرجان. وفي موقف آخر تسلل أحد المصورين تحت (فستان) النجمة الأميركية أميركا فيريرا، نجمة مسلسل (بيتي البشعة) أثناء سيرها على البساط الأحمر في مهرجان "كان" السينمائي. وكانت فيريرا حضرت إلى كان للمشاركة في العرض الأول من الجزء الثاني من الفيلم الكرتوني (كيف تروض تنينك) قبل أن يقفز الصحفي الأوكراني فيتالي سيديوك عبر الحاجز ويتسلل تحت فستانها ويختبئ هناك وسط ذهول النجمة الأميركية واستيائها. ورفض الصحفي الخروج من (فستان) النجمة حتى استنجدت بالشرطة التي لم يستجب لنداءاتها وأمسك بكاحل النجمة قبل أن يتمكن رجال الشرطة من إخراجه وإبعاده بالقوّة. جنون السيلفي والتويتر ويبدو أن حمى السيلفي لم تهدأ طيلة المهرجان، إذ لم يتوقف النجوم عن تصوير أنفسهم صور Selfie ونشرها على حساباتهم. كما ظلت حسابات تويتر النجوم مشتعلة بتغريداتهم.