قام مكتب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لتلمسان أول أمس بتكريم 120 تلميذا وتلميذة من حفظة الحديث النبوي الشريف بمناسبة ذكرى وفاة الشيخ البشير الإبراهيمي المدير الأول لدار الحديث بتلمسان. وخلال هذا الحفل الذي حضرته مجموعة من العلماء والأئمة والأساتذة ذكر الشيخ ابن يونس آيت سالم رئيس المكتب الولائي للجمعية أن هذا التكريم يرمي إلى ترسيخ الحديث الشريف في صدور الناشئة وحثهم على الاطلاع على السيرة النبوية العطرة. وفاز التلاميذ المكرمون في الطبعة الخامسة من المسابقة السنوية التي تنظمها جمعية العلماء المسلمين بالتنسيق مع مديرية التربية لحفظ الأحاديث النبوية الشريفة. وقد صادفت هذه السنة ذكرى وفاة الشيخ البشير الابراهيمي المدير الأول لدار الحديث بتلمسان ونائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. ومن جهته أبرز مدير الشؤون الدينية والأوقاف للولاية أحمد جمعي بهذه المناسبة الأشغال الهامة التي شهدتها دار الحديث من أجل ترميمها بمناسبة التظاهرة الدولية "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011". يذكر أن دار الحديث هي مؤسسة علمية ودينية وتم تدشينها في 27 سبتمبر 1937 من قبل الشيخ عبد الحميد بن باديس بحضور كوكبة من الأئمة والمشايخ من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وتتكون هذه المؤسسة من عدة مرافق مخصصة للصلاة ولحفظ القرآن الكريم وتقديم المحاضرات والدروس والعروض المسرحية و المطالعة. وقد ظلت دار الحديث لسنوات فضاء إشعاع لعلوم الدينية والثقافة العربية والمعرفة حتى جاء قرار من المستعمر الفرنسي لتحويلها إبان ثورة التحرير إلى قاعدة عسكرية قبل أن تستعيد نشاطها مباشرة بعد الاستقلال.