يتعرض سنويا أزيد من 4 آلاف شخص إلى التسمم العقربي من بين كل 100 ألف ساكن عبر ولايات بسكرة والجلفة والمسيلة وورقلة ووادي سوف وأدرار وهو معدل مرتفع وطنيا، حسب ما تضمنته تدخلات منشطي ملتقى جهوي حول كيفية التكفل بالتسمم العقربي نظم أمس الاثنين بجامعة المسيلة. وجاء في تدخلات المشاركين في هذا اللقاء الذي حضره ممثلو القطاعات الصحية ل13 ولاية بأن 22 ولاية أخرى يصاب بها سنويا ما بين 100 إلى أقل من 4 آلاف شخص بالتسمم العقربي من بين كل 100 ألف ساكن وهي ولايات تصنف في الخانة الثانية من حيث عدد الإصابات بهذا النوع من التسمم الذي يعد إحدى مشاكل الصحة العمومية في الجزائر. وبغرض التقليص من عدد الإصابات بالتسمم العقربي، أكد المشاركون بأن قطاعات الصحة عبر الولايات مدعوة وبدعم من الجماعات المحلية إلى فتح نقاط العلاج، فضلا عن ضمان مداومات للتكفل بالتسمم العقربي بالنظر إلى أن المصابين بلسعات العقارب غالبا ما يتوفون وذلك لبعد نقاط العلاج عن مقرات إقامتهم ما يفتح المجال -حسبهم- للعلاج التقليدي غير المجدي. ولا يكفي -حسب المتدخلين في هذا الملتقى- تقريب نقاط العلاج من المناطق النائية والريفية بل يتوجب أن يرفق ذلك بتوفير المصل المضاد للتسمم العقربي، فضلا عن ضمان التكوين المستمر لأعوان الشبه الطبي في هذا المجال باعتبارهم الأوائل الذين يستقبلون حالات الإصابة بلسعات العقارب. كما أشار متدخلون إلى ضرورة تحضير أحسن لمصالح الاستعجالات ما يسمح بتكفل أفضل بحالات الإصابة بلسعات العقارب على مستوى المستشفيات والعيادات متعددة الخدمات مع التأكيد على ضرورة التصرف الصحيح من طرف الأطباء وأعوان الشبه الطبي للتكفل بهذه الحالات.