أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتور محمد وحدي أنه تم تسجيل خلال سنة 2008 أكثر من 50 ألف اصابة بلسعات العقارب من بينها 77 حالة وفاة. وأوضح الدكتور وحدي في حديث لواج أن الولايات الأكثر تضررا هي بسكرة والجلفة والمسيلة وورقلة والواد وادرار حيث سجلت بها 4000 حالة لكل 100 ألف ساكن في حين شهدت ولايات كل من باتنة والاغواط وتمنراست وتيارت والمدية والبيض والنعامة وغرداية تسجيل ما بين 1000 الى 4000 حالة لكل 100 ألف ساكن. أما الولايات التي سجلت ما بين 100 و1000 حالة اصابة بلسعات العقارب فهي كل من بجاية وبشار والبويرة وتبسة وتلمسان وسطيف ومعسكر واليزي وبرج بوعريرج وتسمسيلت وخنشلة وتيبازة وعين الدفلى. وحسب اللجنة الوطنية لمكافحة التسمم العقربي فان التكفل بهذه الحالات يختلف من منطقة لاخرى حسب خطورة اللسعات ودرجة التسمم مؤكدة أن نسبة 95 بالمائة من هذه اللسعات هي بسيطة وأن نسبة 5ر2 بالمائة من اللسعات معتدلة و5ر2 بالمائة فقط تمثل خطورة على المصاب. وفيما يتعلق بالعلاج سواء كانت الاصابة بسيطة أو معتدلة فانها تتطلب المكوث بالمستشفى لمدة ستة ساعات كما تستدعى هذه الحالات الرقابة العيادية. وأعتبر الدكتور وحدى أن الحالات الحادة والخطيرة تستدعي الاستشفاء بمصلحة الانعاش وتخضع للعناية المركزة لمدة 3 أيام. وتبلغ تكلفة العلاج بالنسبة للحالات البسيطة 650 دج للحقنة الواحدة يتكفل بها المركز الصحي ويصل التكفل بكل الحالات الى 000 875 30 دج في حين تصل تكلفة اللسعات المعتدلة 1800 دج للحقنة الواحدة والتكفل بالحالات الشاملة 000 250 2 دج. وبشأن الحالات الخطيرة يصل مبلغ الحقنة الواحدة 15 ألف دج ومجموع الحالات 000 750 18 دج تضاف لها تكلفة الاستشفاء (000 250 56 دج). وتتمثل أعراض الاصابة بلسعات العقرب حسب درجة الاصابة في الام الحادة بمكان اللسعة والتشنج وصعوبة التنفس واضطرابات في دقات القلب بالاضافة الى اصابة المخ الى بلوغها درجة الغيبوبة. وللتصدي لهذه الظاهرة تم وضع لجنة وطنية قطاعية لمكافحة التسممات العقربية منذ سنة 1987. كما تقوم هذه اللجنة كل سنة بحملات تحسيسية وقائية مع اقتراب موسم الحر لفائدة المناطق المتضررة من هذه الافة وتقديم معلومات حول نظافة المحيط وعدم ترك الاطفال الرضع فوق افرشة ارضية ونفض الاحذية قبل ارتدائها بالاضافة الى غلق تشققات المنازل وتزفيت الطرقات واستعمال المبيدات.