انطلقت أول أمس بباتنة فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الوطني لمدارس الفنون والمواهب الشابة في أجواء بهيجة بحضور شباب من مختلف مدارس الفنون الجميلة عبر الوطن. وجرى حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تنظم تحت إشراف وزارة الثقافة إلى غاية 6 جوان المقبل بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بالقطب الرياضي والثقافي بحي كشيدة بعاصمة الأوراس. وصرح بالمناسبة محافظ المهرجان الثقافي الوطني لمدارس الفنون الجميلة والمواهب الشابة ومدير المدرسة العليا للفنون الجميلة، الدكتور كمال شاعو، ل«وأج" أن مهرجان سنة 2014 جاء تحت شعار "ألحان وألوان ..صدى باتنة" واستحدثت فيه لأول مرة ورشة الفسيفساء إلى جانب الورشتين المعهودتين في التعبير الحر والرسومات الحضرية وأيضا ما يسمى ب«الماستر كلاس" في الموسيقى. ويتضمن هذا اللقاء الذي يدوم إلى غاية 6 جوان المقبل دورات تكوينية في الفنون التشكيلية والموسيقى إلى جانب سهرات فنية موسيقية -يقول المتحدث ذاته- الذي لفت إلى أن هذا المهرجان لقاء سنوي تختار لاحتضانه كل مرة مؤسسة فنية بإحدى ولايات الوطن ويتنافس فيه المشاركون في مجالات الفن التشكيلي والموسيقى وأيضا فنون العرض بتأطير من مختصين. ويهدف هذا المهرجان بالدرجة الأولى إلى اكتشاف مواهب شابة في هذه المجالات الفنية في أوساط المشاركين في المهرجان الذين يشترط أن يكونوا مبدعين في المدارس الجهوية أو المدرسة العليا للفنون الجميلة وأيضا من دور الثقافة كما أشير إليه. وينتظر أن يشارك المتوجون بالمراتب الأولى في منافسات السنة الجارية حسبما أضاف المتحدث نفسه في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية للعام 2015 حيث ستكون المنافسة حادة مع الطلبة العرب. و من جهته أوضح رئيس قسم الفنون التشكيلية بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، الأستاذ جمال لعروق، أن هذه التظاهرة هي إضافة للفن والفنانين بالجزائر من خلال جمعها لمختلف المبدعين من طلبة المدارس حول اختصاصات المسرح والسينما والموسيقى والفن التشكيلي ومنحهم فرصة للتحاور بكل حرية بلغة الشكل واللون والنغمة والحركة وفق خصوصية كل ولاية مما يعطي دفعا للحركة الفنية بالبلاد.