شهد العام الحالي إنتاج مجموعة من الأفلام الأمريكية المقتبسة عن قصص مصورة تتناول شخصيات أبطال خارقين أو ما بات يعرف بأفلام ال«سوبر هيروز". ورغم أن هذه الأفلام باتت أمرا معتادا في هوليوود خاصة في موسم الصيف، الذي يسعى خلاله المنتجون لاجتذاب جمهور الشباب والمراهقين من خلال أفلام تتناول أبطالهم المفضلين، إلا أن أفلام "الأبطال الخارقين" هذا العام تميزت بأمرين. أولهما، هو الكم الكبير من الأفلام التي تتناول شخصيات أبطال القصص المصورة الخارقين، حيث بدأ العام الحالي بعرض الجزء الثاني من سلسلة أفلام "كابتن أمريكا" ثم شهد عرض الجزء الثاني من سلسلة "الرجل العنكبوت" ثم جزء جديد من سلسلة أفلام "الرجال إكس"، ولا يزال هناك أفلام أخرى على الطريق والأمر الثاني هو سعي شركات الإنتاج لحشد أكبر قدر من الأبطال في فيلم واحد، ففي فيلم "كابتن أمريكا" يشهد المتفرج عودة عدد من الشخصيات الخارقة في مقدمتها بطبيعة الحال "كابتن أمريكا" ويلعب دوره النجم الأمريكي الشاب كريس إيفانز الذي يتحالف مع "الأرملة السوداء" التي تجسدها الممثلة الشابة سكارليت جوهانسون، التي ظهرت في عدة أفلام سابقة مثل "الرجل الحديدي" وكذلك "نيك فيروي" الذي يجسده النجم صامويل جاكسون، الذي يعرفه الجمهور كقائد فريق "المنتقمين" في سلسلة الأفلام التي تحمل الاسم نفسه. ويبدو أن هذا الاتجاه، أي جمع أكثر من بطل خارق في فيلم واحد، سيستمر في العام المقبل أيضا، حيث يستعد المخرج والكاتب الأمريكي زاك سنايدر، لتقديم فيلم جديد بعنوان "فجر العدالة" سيجمع بين البطلين "الرجل الوطواط" و«سوبرمان". في حين سيقوم بدور "سوبرمان" الممثل البريطاني الشاب هنري كافيل، فقد وقع اختيار سنايدر على النجم الأمريكي بن أفليك، لتجسيد شخصية الرجل الوطواط. وفي جعبة زاك سنايدر أيضا فيلم آخر أعلن عنه مؤخرا بعنوان "فريق العدالة" ويجمع بين عدة شخصيات خارقة من بينهم "سوبر مان" و«الرجل الوطواط" و«المرأة الخارقة" وغيرهم. الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان صرحت بأنها دافعت وبشدة عن الانتقادات التي طالتها بعد عرض فيلمها الأخير غريس أميرة موناكو في مهرجان "كان"، حيث أكدت كيدمان أن دور الممثل في الفيلم هو التمثيل فقط. وقالت كيدمان إنها ليست من أخرج أو قام بمونتاج الفيلم، وأكدت أن البعض لا يستوعب أن دور الممثل في العمل هو التمثيل ثم التسويق للفيلم فقط، وليس متابعة كل تفاصيل خروجه إلى النور. وأضافت كيدمان أنها تشعر أنها لم تقدم بعدُ كل ما لديها وتنتظر الدور الذي يخرج كل طاقتها السينمائية. يذكر أن فيلم نيكول الأخير "غريس أميرة موناكو"، قد تعرض لانتقادات شديدة بعد عرضه في افتتاح مهرجان "كان" السينمائي الدولي، فيما ذهب بعض النقاد للقول إنه أسوأ من فيلم "ديانا" بطولة ناعومي واتس، والذي كان قد تعرض لهجوم شديد من قبل النقاد أيضا. هذا، وعرف فيلم "غريس أميرة موناكو" مشاكل كبرى منذ أن قام السيناريست البريطاني/ الإيراني آرش أميل بكتابة سيناريو الفيلم على مدار عام كامل، وفرغ منه في عام 2011، ولكن السيناريو كان سيىء الحظ إلى أقصى درجة ممكنة في إيجاد منتج متحمس بهوليوود من أجل إنتاجه، حتى أنه أُدرج في القائمة السوداء في العام نفسه، وهي القائمة التي تصدر سنويا متضمنة السيناريوهات التي لا تجد منتجا لها، وتم بيع السيناريو فيما بعد إلى المنتج الفرنسي بيير أنجو لو بواج، وتم تصوير الفيلم بين موناكو وفرنسا وإيطاليا. بعد الصفعة التي تلقاها الممثل الأمريكي براد بيت أثناء حضوره برفقة حبيبته أنجيلينا جولي لعرض فيلها (نيليفسنت)، أصدرت شرطة لوس أنجلوس الخميس الماضي، أمر تقييد ضد المعتدي فيتالي سيديوك، وتبين أنه يعمل مراسل تلفزيوني لصالح قناة أوكرانية. وحكم على المراسل الأوكراني بثلاث سنوات من المراقبة الجبرية و20 يوما من الأعمال ذات المصلحة العامة، بحسب ما كشفت مصادر قضائية. وفرضت المحكمة العليا في لوس أنجلوس على فيتالي سيديوك البالغ من العمر 25 عاما أيضا علاجا نفسيا، ومنعته من الاقتراب من براد بيت وأنجلينا جولي في محيط يقل عن 500 متر. كما عليه أن يمتثل لحدود معينة خلال كل الفعاليات التي يشارك فيها مشاهير والابتعاد عن المجمع الذي يضم مسرح "دولبي ثياتر"، حيث ينظم كل سنة حفل توزيع جوائز "أوسكار". أتي هذا الحكم بعد أن طلب بيت (50 عاما) أمرا طارئا للحماية من الأوكراني بعدما قفز الأخير فوق حاجز كان يفصل بين بيت والمعجبين الذين تجمعوا للحصول على توقيعات بخط يده أثناء الحفل وصفعه على وجهه. وقد بقي المراسل الأوكراني، قيد الحبس لدى الشرطة يوم الخميس الماضي لحين دفع كفالة قدرها 20 ألف دولار. ويبدو أن لسيديوك سوابق عديدة في هذا المجال، إذ سبق له أن احتضن الممثل ليوناردو دي كابريو عند الفخذين أثناء مهرجان سينمائي في سانتا باربرا. كما اقتحم المسرح أثناء إلقاء المغنية أديل كلمة عقب فوزها بجائزة جرامي. وتلقى سيديوك صفعة من الممثل "ويل سميث" عندما قام بتقبيله أثناء حفل العرض الأول لأحد أفلامه في موسكو. قالت صحيفة "غارديان"، إن دور السينما الرئيسية في بريطانيا قررت حظر بث أي إعلانات عن استفتاء اسكتلندا على الاستقلال عن المملكة المتحدة بعد أن انهال عليها الزبائن بالشكاوى. وقالت دور سينما أوديون وفيو للصحيفة، أن الدور الكبرى ومنها سيني وورلد غروب ويونايتد سينيماز انترناشونال، اتخذت قرارا جماعيا بحظر كل الإعلانات عن الاستفتاء اعتبارا من الخامس جوان. وذكرت الصحيفة أنه تم إخطار منظمي الحملة المؤيدة والمعارضة لاستقلال اسكتلندا بقرار الحظر الأسبوع الماضي. وقالت متحدثة باسم دور فيو للغارديان "في أعقاب ردود فعل زبائننا - والتي كانت ملحوظة - تقرر عدم بث أي إعلانات خاصة بالحملة. نحن ودور السينما الكبرى الأخرى لن نبث أي حملات إضافية بعد الخامس من جوان". وتجري اسكتلندا استفتاء في سبتمبر القادم على الانفصال عن بريطانيا. عبد الرحمن سيساغو، إنه "المحارب الوحيد" في بلد لا يملك صناعة سينمائية ولا تدخل السينما في حيّز اهتماماته، لكنه استطاع القفز به إلى منصة أشهر مهرجان سينمائي، في "كان" تألق المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساغو وحمل أحلام العرب بالتتويج والهم الإفريقي بالتذكير عبر رؤية سينمائية فريدة للتشدد والظلم والفقر في منطقة شهدت انتشار المد الإسلامي المتطرف وارتفاع نبرة التشدد الملازمة له. وذرف سيساغو الدموع في مهرجان "كان" تأثرا باحتفاء النقاد به وباسم بلده الذي دخل التاريخ كأول بلد يشارك في مهرجان عالمي ويذكر في مواقع سينمائية عالمية، مع أنه ليست به صناعة سينمائية تذكر. وانتصر المخرج سيساغو لحرية الإنسان ضد القوانين الوحشية التي حاولت الجماعات المتطرفة تطبيقها بعد سيطرتها على مدينة تمبوكتو التاريخية، وحظي فيلمه بإشادة كبيرة وردود أفعال إيجابية من مجموعة من النقاد، مما يرفع حظوظه للفوز بإحدى جوائز المهرجان، رغم منافسة أفلام رموز السينما وكبار مخرجيها. ويقول المخرج عبد الرحمن سيساغو، إن عرض فيلمه في المسابقة الرسمية للمهرجان "إنجاز" بحد ذاته، إضافة إلى أن الفيلم منذ عرضه في اليوم الأول للمهرجان وهو يحصد الكثير من الكتابات النقدية الإيجابية، إضافة إلى بيع حقوق عرضه لعدد من أهم الأسواق العالمية.