أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس بأنها تضع استراتيجية عمل للمرحلة المقبلة من أجل تثبيت مصداقيته لدى الجزائريين وإظهار أن مهمته ليست مقتصرة في المواسم الدينية كشهر رمضان أو حدوث كوارث طبيعية، وإنما لا بد أن يكون - حسبها- نضالا يوميا للمساهمة في استقرار وأمن الوطن . قالت سعيدة بن حبيلس أمس، لدى نزولها ضيفة على منتدى "ليبرتي" بخصوص المهاجرين الأفارقة المتواجدين على التراب الوطني بأن الهيئة التي ترأسها تدرس إمكانية "فتح مطاعم خاصة بالنازحين من دول جنوب الصحراء" الذين أصبحت تعج بهم الشوارع الجزائرية جراء هروبهم من بلدانهم التي تعرف اللا استقرار وانعدام الأمن، وأضافت في السياق ذاته بأن الهلال الأحمر الجزائري "يدرس اقتراحات من بينها تنظيم خرجات لصالح عائلات النازحين في مخيمات صيفية مع توفير العناية الطبية لهم في المراكز المخصصة لذلك"، وأكدت المتحدثة على توفير مخيمات لصالحهم في كل من مناطق تقرت، ورقلة وأدرار، في سياق متصل انتقدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري خلال حديثها تعامل البلديات مع الأشخاص المحتاجين للدعم والتضامن من الهلال الأحمر، حيث قالت بخصوص ذلك "ليس لدي ثقة في قوائم المحتاجين للدعم المرسلة من البلديات للهلال الأحمر الجزائري لأن الكثير منها أعدت في إطار انتخب علي لأضع إسمك في القائمة"، وفي شأن آخر يتعلق بإرادة الصليب الأحمر الدولي في فتح مكتب له بتمنراست بدعوى رعاية النازحين من دول جنوب الصحراء، اعتبرت بن حبيلس بأن الأمر "يمس بمصداقية الهلال الأحمر الجزائري الذي يملك مكاتب محلية في كل ربوع الوطن ". وفي موضوع التمويلات المالية التي تتلقاها الجمعية، أفادت المتحدثة بأن الهلال الأحمر يتحصل على تمويل من الوزارات التي ينتمي إليها أعضاء الجمعية العامة له كوزارة التضامن ووزارة الشؤون الخارجية" بالإضافة إلى إمضائها لاتفاقيات تمويل مؤخرا مع متعاملي الهاتف "أوريدو" و"جيزي"، كما أشارت إلى وعود تلقتها من السفير الأمريكي السابق بدعم المؤسسات الأمريكية المستثمرة في الجزائر، وأشارت بن حبيلس بأن الهلال الأحمر الجزائري يعمل على "تكوين المتطوعين والإطارات في التصدي للكوارث الطبيعية وتدعيم العلاقات مع المؤسسات والشركاء في هذا المجال وتمويل المخازن الضرورية لأخذ احتياطاته لأي كارثة محتملة".