عرفت مختلف مراكز إجراء امتحانات البكالوريا خلال اليوم الثالث منها، فوضى وتسجيل العشرات من الإغماءات وحالات هستيرية وبكاء بسبب صعوبة أسئلة مواضيع العلوم الطبيعية والمحاسبة، فيما تباينت آراء المترشحين للشعب الأدبية حول موضوع الفلسفة الذي أكد البعض منهم أنه صعب وآخرون أكدوا أنه في متناول الجميع. خرج العشرات من مترشحي البكالوريا لدورة جوان الجاري، صبيحة أمس، محبطي العزيمة وفي نفسية صعبة بعد اجتيازهم مواد التسيير المحاسبي والمالي بالنسبة لشعبة التسيير والاقتصاد والعلوم الطبيعية بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية، والفلسفة بالنسبة لمترشحي شعبة الآداب والفلسفة، حيث أكد المترشحون الذين التقت بهم "الجزائر نيوز" في عدة مراكز إجراء بالعاصمة، أن الأسئلة كانت صعبة وطويلة ولم يستطيعوا الإجابة عنها، حيث أكد العديد من المترشحين في شعبة التسيير والاقتصاد أن موضوع الامتحان في مادة التسيير المحاسبي والمالي والتي تعتبر من المواد الأساسية والتي يعول عليها أغلب المترشحين للنجاح في البكالوريا، صعب صعب جدا، حيث تفاجؤوا بالأسئلة المقدمة خاصة أن الموضوعين الاختياريين كلاهما صعب، وهو الأمر الذي أربك المترشحين، ولم يستطيعوا أن يركزوا كثيرا منذ الساعات الأولى من انطلاق الامتحان الذي دام أربع ساعات، حيث وبعد توزيع الأوراق تم تسجيل العديد من الإغماءات وسط المترشحين خاصة الإناث، على غرار إحدى المترشحات والتي ارتفع عندها معدل السكر في الدم لأكثر من 5 غرامات، وعلى الرغم من أخذها حقنة "الانسولين"، إلا أن معدل السكر بقي مرتفعا نظرا للخوف والارتباك الذي سادها جراء صعوبة الموضوع. إضافة الى ذلك، فقد ساد العديد من مراكز إجراء الامتحان حالات هستيرية وبكاء من طرف المترشحين الذين أكدوا على صعوبة الامتحان، وعلى الرغم من حصول شبه إجماع على صعوبة أسئلة المحاسبة، إلا أن هناك بعض المترشحين أكدوا أنها في متناول الجميع. من جهتهم، لم يجد الممتحنون في شعبتي الآداب واللغات أمس صعوبة كبيرة في الإجابة على أسئلة الفلسفة والتي حسب الكثيرين كانت متوازنة وأعادت لهم الأمل في الحصول على نقطة مقبولة تمنحهم تأشيرة البكالوريا، فحسب أحد الممتحنين من مركز ثانوية محمد بوضياف بالمرادية، كانت المواضيع مقبولة ومفهومة، وهو نفس ما ذهب إليه أساتذة المادة الذين أكدوا أن الأسئلة كانت من الفصلين الأول والثاني وكانت معقولة. أما فيما يتعلق بمترشحي شعبة العلوم التجريبية، فقد أجمعوا على أن موضوع الامتحان صعب وطويل، حيث شهدت العديد من المراكز العشرات من الإغماءات وسط المترشحات بسبب موضوع العلوم الطبيعية، حيث أكدت إحدى المترشحات أن "أسئلة المادة صعبة جدا وكأنها لم تدرس طيلة السنة"، وهو نفس الشيء بالنسبة للعديد من المترشحين الذين أكدوا أن طول الموضوع أربك الكثيرين إضافة الى صعوبته. من جانب آخر، شهدت بعض مراكز إجراء امتحان البكالوريا خللا في توزيع أوراق الأسئلة بالنسبة لمترشحي شعبة التسيير والاقتصاد وهذا بعد توزيع موضوع اختياري واحد، وهو الأمر الذي أربك المترشحين، وأدى الى تدخل مدير المركز الذي أكد حدوث خلل في توزيع أوراق الأسئلة ليتم بعدها وبمرور ربع ساعة توزيع الموضوع الثاني. وقد أكد المترشحون أن هذا الأمر تكرر عدة مرات منذ انطلاق الامتحان، وشهدت مختلف مراكز إجراء البكالوريا لشعبة علوم تجريبية أمس نوعا من الفوضى بسبب ترقيم أسئلة الموضوع وإدماج أوراق الموضوع الأول مع الموضوع الثاني مما تطلب الأمر تدخل اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة المواضيع التي طالب مسؤولو المراكز بشرح ترتيب الأوراق لتفادي وقوع المترشحين في الأخطاء.