أخلطت، أمس، مواضيع مادة الفلسفة أوراق مترشحي شهادة البكالوريا في شعبتي الآداب والفلسفة، بالنظر إلى صعوبتها -حسب تصريحات الكثيرين من الطلبة-، الذين ابدوا استياء كبيرا مما جاء في محتوى المواضيع الاختيارية، حيث قبعوا في كراسيهم طيلة ساعات الامتحان ووقفوا عاجزين عن حلّ الأسئلة. شهد اليوم الثالث من امتحانات الباكالوريا قلقا وتوثرا لدى العديد من التلاميذ خاصة شعبة الأدب، نتيجة ما خلفته أسئلة مادة الفلسفة إستياءا كبيرا في وسط الممتحنين الذين أكدوا ارتفاع حرارة المواضيع المصحوبة مع حرارة الجو، حسب الشكاوي التي عبر عنها المترشحين الأحرار والطلبة الذين يزاولون دراستهم بالمراسلة. »صوت الأحرار« زارت بعض مراكز إجراء الامتحانات بالعاصمة، واستطلعت آراء الطلبة المترشحين حول طبيعة الأسئلة، حيث لاحظنا العديد من الوجوه المنزعجة للمترشحين بسبب أسئلة مادة الفلسفة التي لم تكن في متناول الجميع. اقتربنا من بعض الطلبة بثانوية عمر بن الخطاب»ساكريكور« بالجزائر الوسطي حيث أكدوا أن أسئلة مادة الفلسفة كانت صعبة للغاية ولم تكن في متناول الجميع، حيث تناولت 3 مواضيع اختيارية وهي موضوع العادة والإرادة والأخلاق النسبية، بالإضافة إلى النص الذي كان موضوعه حول الإحساس والإدراك، مما أدى إلى إصابة العديد من المترشحين بإغماءات وحالات نفسية بسبب أنها كانت خارج الاحتمالات المتوقعة من طرف الأساتذة، مما تسببت هذه الأسئلة في ترك بعض التلاميذ مقاعد الامتحان قبل الوقت المخصص للخروج من القاعة. وفي نفس السياق، قالت الطالبة سمية، شعبة أدب وفلسفة أن الامتحان كان صعبا ولم تكن الأسئلة من الاحتمالات المقترحة، في حين أكدت إحدى المترشحات أنها لم تصدق أن مثل هذه الأسئلة ستكون بهذا الشكل وهو ما جعلني أذرف الدموع. واعتبرت الطالبة فائزة أن فرصتها الوحيدة كانت مرتبطة بالإجابة الجيدة على أسئلة مادة الفلسفة بحكم أن معاملها ،6 وتضيف » أنا جد يائسة ومستاءة من الأسئلة التي لم تكن من المواضيع المحتملة على غرار الأنظمة الاقتصادية والغة والفكر ودرس الأخلاق، كتما أنني أعتقد أن فرصة النجاح قد ضاعت، مؤكدا أن طلبة الأقسام العادية كانت في متناولهم مقارنة بالأحرار لأن المشكل يكمن لدى تلاميذ الأحرار والمراسلة هو المداومة على الدروس وعدم الاطلاع الجيد لها«« من جهتها إعتبرت إيمان، تلميذة بثانوية جمال الدين الأفغاني بالحراش، شعبة آداب ولغات أجنبية أن أسئلة مادة الفلسفة حسبها كانت في متناول الجميع، مشيرة إلى أن احتمالات المواضيع التي كانت مقترحة نفسها التي تم التركيز عليها خلال المراجعة. وأشار طالب آخر أنه خلال اليوم الأول سجلت العديد من حالات الإغماء بسبب الخوف والارتباك الذي كما اعتبره ممتحنون أن أسئلة الرياضيات كانت طويلة ولا تتناسب مع المدة الزمنية المخصصة للإجابة عليها، وأشار آخرون أنهم وجدوا صعوبة في حل دالة الرياضيات التي ترتبط أجوبة بقية أسئلة المادة. بينما تبانت أراء تلاميذ شعبة تسيير واقتصاد حول أسئلة امتحان المحاسبة، حيث كان متكافئ وفي متناول الجميع، حسب قول الطالب »ع إسلام« المترشح بثانوية بوعتورة بالأبيار.