أسئلة مادتي المحاسبة والعلوم تبكي الممتحنين.. نوبات هستيرية وإغماءات عبر مراكز الامتحانات أصيب المترشحون لامتحان البكالوريا في ثالث يوم بانتكاسة بعد اجتياز امتحان المحاسبة والعلوم الطبيعية، حيث خلفت صعوبة أسئلة المواضيع المقترحة بالنسبة إلى شعب العلوم الطبيعية والمحاسبة وحتى الأداب، حالات إغماءات بمختلف مراكز الامتحان، فيما أصيب الكثير من الممتحنين بحالات هسيترية صاحبها بكاء وحسرة على الباك. على خلاف اليومين الأوليين اللذين مرا بردا وسلاما على الممتحنين لشهادة البكالوريا ،شكل اليوم الثالث نكسة لدى المترشحين الذين خرج أغلبهم محبطي العزيمة وفي نفسية صعبة بعد اجتيازهم مواد التسيير المحاسبي بالنسبة إلى شعبة التسيير والاقتصاد والعلوم الطبيعية بالنسبة إلى شعبة العلوم التجريبية، وخلال زيارتنا لمركزي الإدريسي وابن الناس بساحة أول ماي بالعاصمة أجمع أغلب التلاميذ على تأكيد صعوبة الأسئلة المقترحة، كما أنها طويلة واستعصي حلها ولم يستطيعوا الإجابة عنها بكاملها بالرغم من استنفاد كل الوقت المحدد، كما أصيب الكثير منهم بحالة ارتباك شديدة، لاسيما المترشحين في شعبة التسيير والاقتصاد الذين فقدوا حظوظهم في الفوز بسبب امتحان مادة التسيير المحاسبي والمالي، خاصة أنهم كانوا يعولون على هذه المادة التي يعبتر اجتيازها بسهولة وتحصيل نقاطها مهم جدا في الشهادة بالنظر إلى معاملها. وقال الممتحنون إنهم تفاجؤوا بالأسئلة المقدمة، خاصة أن الموضوعين الاختياريين كلاهما صعب، وهو الأمر الذي أربكهم، وجعلهم يفقدون التركيز منذ الساعات الأولى من انطلاق الامتحان الذي دام أربع ساعات، وأكد مسؤولو المركز أنه بعد توزيع الأوراق تم تسجيل العديد من الإغماءات وسط المترشحين، خاصة الإناث، على غرار إحدى المترشحات التي ارتفع عندها معدل السكر في الدم لأكثر من 5 غرامات، وعلى الرغم من أخذها حقنة "الأنسولين"، إلا أن معدل السكر بقي مرتفعا نظرا إلى الخوف الارتباك الذي سادها جراء صعوبة الموضوع، واكتفت حسب ما بإعادة كتابة أسئلة الامتحان فقط، كما تم تسجيل حالات مماثلة بمختلف مراكز الامتحان التي أصيب فيها عدد من الممتحنين بنوبات هستيرية وإغماءات لصعوبة المواضيع، وعلى الرغم من حصول شبه إجماع على صعوبة أسئلة المحاسبة، إلا أن هناك بعض المترشحين أكدوا أنها في متناول الجميع، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى مترشحي الشعب الأدبية الذين امتحنوا أمس في مادة الفلسفة، حيث تباينت آراهم حول سهولة وصعوبة الأسئلة، إلا أن أغلبهم أكدوا أنها لم تخرج عن المواضيع المتوقعة وضمن المقرر الدراسي وأنها في متناول الجميع. أسئلة العلوم تعقد تركيز الممتحنين أما فيما يتعلق بمترشحي شعبة العلوم التجريبية، فقد أجمعوا على أن موضوع الامتحان صعب وطويل، حيث شهدت العديد من المراكز على غرار مركز محمد بجاوي بباب الزوار العشرات من الإغماءات وسط المترشحات بسبب موضوع العلوم الطبيعية، حيث أكدت إحدى المترشحات التي أغمي عليها أن أسئلة المادة صعبة جدا وكأنها لم تدرس طيلة السنة، وهو نفس الشيء بالنسبة إلى العديد من المترشحين الذين أكدوا أن طول الموضوع أربك الكثيرين، إضافة إلى صعوبته. من جانب آخر، شهدت بعض مراكز إجراء امتحان البكالوريا في توزيع أوراق الأسئلة بالنسبة إلى مترشحي شعبة التسيير والاقتصاد بمركز الإدريسي وهذا بعد توزيع موضوع واحد، وهو الأمر الذي أربك المترشحين، مما أدى إلى تدخل مدير المركزالذي أكد حدوث خلل في توزيع أوراق الأسئلة ليتم بعدها وبمرور ربع ساعة توزيع الموضوع الثاني. كما شهدت مختلف مراكز إجراء البكالوريا لشعبة علوم تجريبية أمس نوعا من الفوصى بسبب ترقيم أسئلة موضوعي العلوم بعد إدماج أوراق الموضوع الأول مع الموضوع الثاني مما تطلب تدخل اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة المواضيع التي طالب مسؤولو المراكز بشرح ترتيب الأوراق لتفادي وقوع المترشحين في الأخطاء. مترشحو شعبة الأداب يستحسنون المواضيع لم يجد الممتحنون في شعبتي الأداب واللغات أمس صعوبة كبيرة في الإجابة على أسئلة الفلسفة التي حسب الكثيرين كانت متوازنة وأعادت لهم الأمل في الحصول على نقطة مقبولة تمنحهم تأشيرة البكالوريا "الباك". فحسب أحد الممتحنين من مركز ثانوية محمد بوضياف بالمرادية، كانت المواضيع مقبولة ومفهومة، وهو نفس ما أكده أساتذة المادة الذين أكدوا أن الأسئلة كانت من الفصلين الأول والثاني وكانت معقولة. إغماءات وسط الممتحنين بسبب صعوبة موضوع الفلسلفة شهدت صباح أمس، ثانوية نكاز الهواري وسط مدينة وهران، فوضى وحالة طوارئ دقائق قليلة بعد الكشف عن موضوع الامتحان في مادة الفلسفة لشعبة آداب وفلسفة، حيث تعرضت إحدى المترشحات بالمركز لنوبة هستيرية فور اطلاعها على ورقة الامتحان، حيث صدمتها الأسئلة التي عجزت عن الإجابة عليها، لتسقط بعد ذلك مغميا عليها، وسرعان ما انتقلت عدوى الاحتجاج إلى زملائها في القاعة التي كانت فيها وغيرها من القاعات، متأثرين بما حصل للطالبة التي تدخلت مصالح الحماية المدنية وقامت بنقلها على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية للمستشفى الجامعي.