أكد اللاعب الدولي الأسبق شريف الوزاني ،أمس، بأن مقابلة اليوم التي ستجمع المنتخب الوطني الجزائري مع نظيره البلجيكي، صعبة لكلا الطرفين، مشيرا بأن الضغط سيكون أكثر على لاعبي فريق الخصم لتخوفه من صنع أشبال الناخب الوطني حليلوزيتش المفاجأة، الذين يبقى عليهم فقط التركيز والتحلي بالعزيمة والإرادة اللازمة لصنع الفارق ولصالحهم. مقابلة اليوم تعد الأولى التي سيجريها المنتخب الجزائري في إطار منافسة كأس العالم وهي صعبة لأن فريق الخصم هو المنتخب البلجيكي الذي يعد من بين المنتخبات المرشحة في هذه البطولة وأكثر حظوظا من منتخبنا الوطني، بطبيعة الحال يبقى مجرد احتمالات وتوقعات سبقت الموعد الرسمي لهذه المباراة لأن الحسابات والأمور ستكون مخالفة تماما على أرضية الميدان التي لا تتعامل بما هو موجود في الظرف الآني خصوصا في بطولة من مثل هذا النوع. وأعتقد أن اشبال الناخب الوطني يتواجدون في احسن أحوالهم خصوصا إذا أخذ في الحسبان ما قدموه من مردودية في المباراة الودية التحضيرية الثانية التي لعبوها ضد منتخب رومانيا، كما أن لاعبي الفريق في اعتقادي كان لديهم متسع من الوقت للتحضير لهذه المقابلة ما يستدعي أن يكونوا في أحسن أحوالهم وبكامل لبقاتهم البدنية وما عليهم فقط التركيز ومن ثم التركيز خلال مجريات اللقاء وتسييرها بذكاء من أجل تحقيق فوز ثمين أوالتعادل على الأقل من أجل مواصلة باقي المشوار بكل عزيمة وإرادة. نحن متفائلون دائما ولا يمكن استبعاد فرضية الفوز أو التعادل في مباراة بلجيكا نظرا لأن في كرة القدم كل شيء ممكن فضلا عن ان المنتخب الوطني يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين الذين يمكنهم مجابهة الفريق البلجيكي من مبدأ أنهم ينشطون في نفس البطولات الاروبية المحترفة، لكن لا أنكر بأن الفريق الوطني يتواجد في مجموعة صعبة وعليه كمجموعة ضبط جميع الأمور والانسياق وراء تعليمات الناخب الوطني وتنفيذ خطته بنجاح مع التحلي بروح الإرادة والعزيمة التي أراها ضرورية في مثل هذه المواعيد الكبرى لضمان النقاط الثلاثة لصالحهم أو نقطة واحدة على الأقل في حالة تعادلهم . المدرب في الحقيقة واع بالخطة والتشكيلة التي سيدخل بها مباراة اليوم، كما ان هذه الخطة حددت معالمها مباشرة بعد مباراة رومانيا مع إجراء تغييرات طفيفة بطبيعة الحال خصوصا على مستوى الخط الخلفي، كما لا استبعد أيضا تغيير حارس المرمي مبولحي واستبداله بزميله زماموش الذي يتواجد في أحسن احواله وبلياقة بدنية أحسن، كما أن المدرب حليلوزيتش لديه مجموعة من الخيارات ما عليه إلاتحسين توظيفها فقط ، ويبقى الوحيد من يدرك خبايا لاعبيه ويتحمل مسؤولية خياراته. وانصح اللاعبين بضرورة صنع اللعب منذ الدقيقة الأولى من صفارة الحكم وعدم انتظار فريق الخصم القيام بذلك، خصوصا ان عامل الإرهاق غير وارد لديهم للعبهم مبايتين تحضيريتين لا أكثر، مع محاولة استغلال عامل الضغط الذي سيكون أكثر على منتخب شياطين الحمر لاسيما مع الفوز الذي حققته بعض الفرق غير المرشحة كفريق كوديفوار وكذا كوستاريكا ما سيجعلهم متخوفين وبلا شكل من رفقاء سفيان فغولي من إحداث المفاجأة .