سيكون المنتخب الوطني على موعد أمسية اليوم مع ثاني مباراة له في مونديال البرازيل والتي سيلاقي فيها منافسه الكوري الجنوبي في إطار الجولة الثانية من المجموعة الثامنة، وذلك على ملعب مدينة بورتو اليغري "بييرا ريو".وسيدخل الخضر هذه المواجهة بنية تحقيق الفوز على منافسهم الكوري الجنوبي إذا أرادوا إكمال المغامرة في مونديال البرازيل، وأيضا تقديم أداء جيد، والظهور بمستوى عال، قصد محو الخيبة الكبيرة التي تعرضوا لها ضد منتخب بلجيكا في أولى جولاتهم في مونديال بلاد السامبا.كما تمثل مباراة اليوم فرصة للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش للرد على منتقديه ورد الاعتبار لنفسه وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها الخضر في اللقاء الأول، حيث ضيعوا فرصة تحقيق نتيجة إيجابية حينها بسبب اللعب الدفاعي، والذي أثر عليهم ومنح المنتخب البلجيكي الفرصة ليعود في النتيجة بعدما كان متاخرا بهدف دون رد. أما كوريا الجنوبية التي تركت انطباعات طيبة في مباراتها الأولى أمام روسيا، فهي كلها إصرار وعزم على تأكيد صحوتها أمام المنتخب الوطني اليوم، مما يتطلب على رفاق سفيان فغولي توخي الحذر وحسن تسيير هذا اللقاء الحاسم لبقية المشوار في مونديال البرازيل، خاصة إذا ما علمنا أن طريقة لعب المنتخب الكوري الجنوبي مختلفة تماما عن نظيره البلجيكي. حاليلوزيتش باستراتيجية جديدة في مباراة اليوم وينوي مدرب الفريق الوطني الذي يوجد تحت ضغط رهيب، اعتماد استراتيجية جديدة في مباراته أمام كوريا الجنوبية، بعد الانتقادات اللاذعة التي تلقاها عقب الهزيمة المسجلة يوم الثلاثاء الماضي أمام بلجيكا (1-2) نتيجة خياراته التكيتيكة، إذ يبدو المدرب حليلوزيتش عازما على مراجعة أوراقه، وإقحام تشكيلة قادرة على تقديم مردود أفضل. فبمناسبة هذا اللقاء الحاسم والفاصل أمام كوريا، صاحبة تعادل مستحق أمام روسيا (1-1)، سيسعى المدرب البوسني إلى اعتماد طريقة هجومية محضة مع توخي الحذر في دفاع لا يبعث على الارتياح. وعلى ضوء هذه المعطيات، ستطرأ على التشكلية الجزائرية المرتقبة اليوم عدة تغييرات لمواجهة لاعبي المدرب هو ميونغ-بو، في لقاء مصيري للجزائر في كأس العالم، إذ ستمس التغييرات الخطوط الثلاثة للمنتخب الوطني دون شك، خاصة الدفاع والهجوم، اللذان لم يكونا في المستوى المطلوب في اللقاء الأخير.وتبدو الخيارات متعدّدة أمام وحيد حليلوزيتش في المراكز التي ينوي تغييرها، وباستثناء منصب الحارس الأول الذي سيتكفل به دائما الحارس وهّاب رايس مبولحي دون شك، فإن اللاعب عيسى ماندي مرشح لتولي مركز الظهير الأيمن وتعويض زميله مصطفى مهدي الذي لم يكن في الموعد ضد بلجيكا، فيما سيكون فوزي غلام في الرواق الأيسر، على أن يشكل القائد مجيد بوقرّة وكادامورو محور الدفاع مكان حليش، خاصة بعد الأخطاء العديدة التي أظهرها الخط الدفاعي سابقا. وبخصوص خط الوسط، فإن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يعولعلى الاعتماد على بعض لاعبي الخبرة، مثل مدحي لحسن الذي غاب عن اللقاء الأول ضد منتخب بلجيكا، حيث سيعود مجددا للتشكيلة الأساسية مكان اللاعب تايدر الذي سيكون احتياطيا بنسبة كبيرة في لقاء السهرة، كما قد يكون نبيل بن طالب أساسيا أيضا هو الآخر في حال ما أراد المدرب البوسني تجديد الثقة فيه بعد أداءه الطيب في المباراة الماضية، في حين أن فيغولي سيكون همزة وصل بين الوسط والهجوم.وحتى الهجوم لم يكن أيضا في يومه أمام منتخب "الشياطين الحمر"، مما سيتطلب الاستنجاد بنبيل غيلاس مكان هلال سوداني الذي لم يضغط بتاتا على الدفاع البلجيكي، كما قد يستنجد المدرب البوسني بالعنصرين جابو وبراهيمي في لقاء اليوم بالنظر إلى إمكانياتهما ومهاراتهما الكبيرة في التوغل. وشعورا منه بالأهمية القصوى للمباراة أمام الكوريين، يكون الناخب الوطني حاليلوزيتش قد قرر الضغط بكل قوة على اللاعبين وتحفيزهم إلى أقصى ما يمكن، من أجل الظفر بتأهل تاريخي للدور الثاني من المنافسة. توفيق وابد وكان لاعبو المنتخب الوطني قد تابعوا بعض أشرطة الفيديو لمنافسهم في اللقاء المهم اليوم المنتخب الكوري الجنوبي، حيث برمج الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عدة حصص فيديو لهم من أجل معاينة مستوى المنافس ودراسة طريقة لعبه وأسلوبه، ومعرفة نقاط قوته ونقاط ضعفه أيضا، كون أن الخضر في حاجة لتحقيق أول فوز لهم في مونديال البرازيل، وإبقاء حظوظهم قائمة في تحقيق التأهل إلى الدور الثاني، ويجمع الكثير ممن تابع مباراة منتخب كوريا الجنوبية الأولى ضد منتخب روسيا على تمتع الكوريين باللعب السريع فوق الميدان، الأمر الذي يوجب على رفقاء القائد مجيد بوقرة توخي الحذر منه، وغلق المنافذ كاملة أمام منافسهم اليوم وعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبوها ضد بلجيكا في أولى مبارياتهم في كأس العالم 2014. المنتخبان يتواجهان للمرة الأولى في المونديال وسيكون هذا الموعد المونديالي مناسبة خاصة للغاية بين المنتخب الوطني ونظيره الكوري الجنوبي، باعتبار أنهما سيلتقيان للمرة الأولى في منافسة عالمية مثل كأس العالم التي تقام حاليا في البرازيل، حيث سبق للخضر أن واجهوا المنتخب الكوري في لقاء ودي، وهذا عام 1985، وانتهت المواجهة حينها بفوز الكوريين بهدفين دون رد. «الفيفا" يعين الحكم الكولومبي ويلمار رودان لإدارة المقابلة عين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الحكم الكولومبي ويلمار رودان لإدارة مباراة المنتخب الوطني -كوريا الجنوبية، اليوم الأحد 22 جوان 2014، ببورتو أليغري، لحساب الجولة الثانية للمجموعة الثامنة لنهائيات كأس العالم، البرازيل 2014، وسيساعده في مهمته مواطنه إيدواردو دياز، والإكوادوري كريستيان لوسكانو، والحكم الرابع الإيراني علي رضا فغاني. ستكون مباراة "كوريا الجنوبية-الجزائر" المقررة اليوم الأحد بملعب بيرة ريو، ببورتو اليغري (سا 20:00 بتوقيت الجزائر)، لحساب اليوم الثاني للمجموعة الثامنة لمونديال-2014 بالبرازيل "متكافئة وشديدة التنافس" حسب صحفي وكالة كوريا الجنوبية للأنباء (يونهاب)، كيم دونغشان. وصرح الصحفي الكوري الجنوبي لواج قائلا: "أظن أن اللقاء سيكون متكافئا بين المنتخبين اللذين يبحث كلاهما عن الفوز. المنتخبان الكوري والجزائري يوجدان في نفس المستوى تقريبا، ويتمتعان بشحنة معنوية هائلة وتركيز جيد". فخلال دخولها غمار المنافسة، انهزمت الجزائر أمام بلجيكا (1 -2)، بينما تعادلت كوريا الجنوبية مع روسيا بنتيجة (1-1). ويضيف الصحفي كيم دونغشان يقول: "لقد قدمت الجزائر أمام بلجيكا شوطا أول جيدا، لكنها تراجعت في الشوط الثاني وسمحت للبلجيكيين بصنع الفارق. وقد أظهر اللاعبون الذين ينشطون ضمن الأندية الأوروبية الكبيرة إمكانيات عالية، لذا يجب أخذ المنتخب الجزائري بعين الاعتبار وعلى لاعبينا توخي الحذر منهم". وعن الأجواء السائدة داخل الفريق الكوري، بدا كيم دونغشان مطمئنا بالعزيمة الكبيرة التي تحدو مواطنيه لاجتيازعقبة الخضر. حيث قال إن اللاعبين الكوريين "مصممون ومتفائلون خاصة بعد التعادل الذي افتكوه من روسيا. سيعمل فريقي كل ما في وسعه للفوز من أجل قطع شوط حاسم نحو التأهل، خاصة أننا سنواجه في المباراة الأخيرة للدور الأول منتخب بلجيكا، لذا لا نريد أن نسقط في فخ الحسابات".